“ابني الوحيد”.. مشاهد مؤثرة لضحايا غارة إسرائيلية قرب مدرسة القاهرة في غزة خلفت شهداء وجرحى (فيديو)

خلّفت غارة إسرائيلية قرب مدرسة القاهرة غرب مدينة غزة، عددًا من الشهداء والجرحى.

ووصف شهود عيان مشاهد من الفوضى والرعب، حيث دمرت الغارة جزءًا من الشارع المجاور للمدرسة، وتلطّخت الأرصفة بالدماء، في دليل قاتم على الأرواح التي أُزهقت.

وكان من بين الضحايا أطفال ونساء وشبان كانوا يحاولون تأمين المنطقة، ومساعدة من يبحثون عن ملجأ.

وتحوّل المستشفى المعمداني، الذي غصّ بالمصابين، إلى مشهد حزين، حيث استقبلت العائلات جثامين أحبائها.

وتظهر لقطات “الفيديو”، مشاعر الأمهات الثكالى وهنّ يندبن فقد أبنائهن، معبّرات عن حزنهنّ العميق، وقالت إحدى الأمهات المكلومة: “استهدفوا أطفالنا! استهدفوا أولادنا! كان عمره 30 سنة فقط. ابني الوحيد، ابني الوحيد!”.

ويمثّل هذا الحادث، الهجوم السابع على الملاجئ أو المناطق القريبة منها، خلال الأيام العشرة الماضية، بحسب مصادر محلية.

وعلى الرغم من النداءات العديدة من المنظمات الإنسانية، لحماية المدنيين واحترام المناطق الآمنة، إلا أن القصف الإسرائيلي المتواصل، لا يزال يُلحق خسائر فادحة بالسكان الفلسطينيين.

وأبرز محمد شاهين، مراسل الجزيرة مباشر من مدينة غزة، الطبيعة العشوائية للهجمات الإسرائيلية، وقال: “على الرغم من آلاف المناشدات لتجنيب المدنيين من هذا القصف، إلا أن الصواريخ الإسرائيلية لا تُفرّق بين طفل أو رجل أو مسنّ أو امرأة، فهذه الصواريخ تقتل وتصطاد كل من في طريقها”.

وكان متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، قال في منشور عبر “تلغرام”: “قتل 9 فلسطينيين وأصيب عدد آخر (لم يحدده) جراء استهداف إسرائيلي بطائرة مسيّرة لتجمع للمواطنين مقابل مدرسة القاهرة في منطقة الرمال الشمالية بمدينة غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.