بريشتها تكشفت جرائم الاحتلال.. الفنانة التشكيلية إلهام الأسطل تجسد آلام الحرب في غزة (فيديو)

لا تمتلك سلاحا أو مدفعا، لكن الفنانة التشكيلية إلهام الأسطل تمتلك ريشة ترسم بها آلامها وتلون بها جراحها وجراح أهل غزة، وتعبر بها عن معاناتها حيث انتهى بها المطاف في خيمة مهترئة لا تقيها حر الصيف ولا برد الشتاء بمدينة خان يونس جنوبي غزة.

تقول إلهام للجزيرة مباشر: “أنا فنانة منذ 9 سنوات، درست بكالوريوس فنون جميلة في جامعة الأقصى. كنت أعمل في مراكز ثقافية حتى دمرت الحرب أحلامي وتوقفت عن العمل بعد تدمير المراكز وفقداني أغلب لوحاتي وأدواتي”.

رغم شح مقومات الحياة، تستعين إلهام بأدوات قديمة من أجل رسم لوحات تجسد الدمار والكارثة التي حلت بغزة، وتسلط الضوء على المعاناة اليومية لأهلها.

أكثر اللحظات المؤلمة التي عاشتها إلهام كانت وفاة والدها في فبراير/شباط، حيث تقول: “فقدت والدي، شهيد قلة الدواء، بسبب الحصار وإغلاق المعابر. وفاته كانت من أكثر الأشياء التي كسرتني، استشهد وهو نازح ودفن في رفح”.

وفقدت إلهام أيضًا اثنتين من زميلاتها الفنانات التشكيليات في الحرب، ولم تستطع حتى الآن رسمهما بسبب صدمة فقدانهما.

أبرز رسومات إلهام تعكس مآسي الحرب؛ منها مشهد الأسير بدر دحلان الذي تعرض لصدمة نفسية في سجون الاحتلال، ومشهد الكلب البوليسي الذي هاجم امرأة في شمال غزة. كما حاولت تجسيد النزوح والمعاناة بعد تهجير الناس من بيوتهم الآمنة إلى خيام مجهولة المصير.

تقول إلهام: “أكثر لوحة قربت لقلبي هي التي وثقت استشهاد والدي. رسمت الدواء على الأرض لأنه توفي بسبب نقصه، وعبرت في الرسم كأنه يتجه إلى الجنة بإذن الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان