الأونروا تكشف عن استهداف إسرائيلي جديد لها

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة، كانت متجهة أمس الأحد إلى مدينة غزة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إن مركبة تابعة للوكالة أصيبت بخمس رصاصات، أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري إسرائيلي وسط قطاع غزة.
وأضاف: “حدث هذا أمس، وكانت الفرق تسافر في مركبة مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح وترتدي سترات الأمم المتحدة”.
وتابع لازاريني: “أطلقت قوات إسرائيلية النار بكثافة على القافلة التي كانت متجهة الأحد إلى مدينة غزة”، رغم أنها كانت تتحرك بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
ونتجت عن الحادث، بحسب لازاريني، إصابة السيارة المستهدفة بأضرار بالغة، أدت إلى خروجها من القافلة. وطالب لازاريني بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
#Gaza
Heavy shooting from the Israeli Forces at a UN convoy heading to Gaza city.
While there are no casualties, our teams had to duck and take cover.This took place yesterday. The teams were traveling in clearly marked UN armoured cars & wearing UN vests.
One vehicle…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 22, 2024
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت إسرائيل الأونروا ومبانيها ومدارسها داخل قطاع غزة بالمئات من عمليات القصف والتدمير.
وفي 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة ودول الاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية بصلة موظفين لدى الوكالة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت في مارس/آذار الماضي مراجعة قراراتها إزاء الوكالة الأممية وأفرجت عن تمويلات لها.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية اتجاه الأونروا، في حين تشن منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت في مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، بعدما خلّفت الحرب أكثر من 128 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.