“نفسنا نرجع نشوف ثاني”.. ميساء وبانا طفلتان حرمهما الاحتلال الإسرائيلي من البصر

لم تحمهم مدرسة الإيواء، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرم الطفلتين ميساء الغندور وبانا من بصرهما، بعد استهداف متعمد لمدرسة عيلبون ببلدة القرارة، شرقي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة التي تؤوي عشرات العائلات النازحة؛ مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم.

وفي حديثها للجزيرة مباشر، قالت الطفلة، ميساء الغندور، ذات الـ15 عامًا، إن “الدبابات الإسرائيلية اقتحمت المدرسة وألقت على النازحين القذائف؛ وهو ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة، وفقدانها للرؤية.

وتابعت: “طلبت من والدي سكب المياه على وجهي لعودة نظري، وجميع أفراد العائلة أصيبوا من كثرة الشظايا لدرجة أنهم فقدوا الإحساس بالألم لفترة من الزمن”.

وأضافت: “سألت أمي كيف يمكن أن يعود وجهي لما كان عليه سابقًا؟ تعذبنا كثيرًا، وأتمنى أن أعود كما كنت قبل النزوح من غزة، وأن تعود الرؤية إلى عينيّ مجددًا”.

وقالت: “أرى بعين واحدة بشكل ضعيف والأخرى لا أرى بها، وكنت أنطق الشهادتين طوال وقت الهجوم الإسرائيلي”.

بدورها، قالت والدتها، علا الغندور، إن “الدبابات الإسرائيلية اجتاحت المدرسة وأطلقت قذائف على جميع النازحين؛ مما عرض جميع أفراد العائلة لجروح وحروق متفاوتة”، لافتةً إلى أنها اعتقدت في بداية الأمر أن جميع أبنائها استشهدوا.

وأوضحت علا، للجزيرة مباشر، أن ابنتها ميساء أصيبت في عينيها وفقدت البصر، وأن جميع أطفالها أصيبوا في رؤوسهم، وهم يتلقون العلاج الأوّلي منذ الإصابة، وهم بحاجة إلى السفر إلى الخارج من أجل العلاج بشكل أفضل.

واستكملت: “ميساء خائفة وكانت تبحث عن والدها، وهي تتمنى لو أنها استشهدت بدلًا مما حدث لها بعد الإصابة”، مشيرة إلى أنه لا مكان آمن في غزة، وأنهم لم يتوقعوا التعرض لكل ذلك بعد نزوحهم من غزة.

“والله حرام اللي عملوه فيّ”

الاحتلال الإسرائيلي يحرم الطفلتين ميساء الغندور وبانا حلاوة من بصرهما
الاحتلال الإسرائيلي يحرم الطفلتين ميساء الغندور وبانا حلاوة من بصرهما (الجزيرة)

في نفس الحادثة، فقدت الطفلة بانا البصر كلّيًّا على إثر القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف لذات المدرسة، وقالت: “الدبابة الإسرائيلية اجتاحت المدرسة وأطلقت قذائف علينا جميعًا وأصبت بشظايا وفقدت بصري”.

وأضافت بانا: “أتمنى أشوف مرة أخرى وأعود مثل قبل وأحسن، والله حرام اللي عملوه فيّ وحرام اللي عملوه بالشعب”.

وقالت والدتها، إن العائلة عادت إلى المدرسة في بلدة القرارة بعد أنباء انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة، لكن بعد وصولهم إلى المدرسة عاد جيش الاحتلال وأطلق القذائف نحوهم.

وأكدت أن طفلتها التي تبلغ من العمر 15 عامًا فقدت البصر ولديها العديد من الجروح في مختلف أنحاء جسدها، مضيفةً: “نتمنى أن تعود بانا لحياتها الطبيعية مثل باقي الأطفال”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان