شاهد: قصة هيثم سلّام الذي ظنه أهله شهيدا 30 يوما

خلال جولة ميدانية قامت بها الجزيرة مباشر، التقت بالمواطن الفلسطيني هيثم، الذي يروي تفاصيل تعرضه للإصابة وفقدانه الوعي ومحاصرته داخل مستشفى الأمل في خان يونس، حتى ظن أهله أنه قد استشهد، وفرحة أهله به بعدما كادوا يفقدون معيلهم الوحيد.

وقالت أم عبد الله زوجة هيثم للجزيرة مباشر: “كانوا حاكين لنا أنه بيعيش لا بيستشهد، أخذوه على طول على غرفة العمليات وقعد 8 ساعات في العمليات، بعدها، الحمد لله آخر النهار إنهم بيحكوا لنا أنه تمام والدم بتوصل تمام، ولولا الدم اللي كانوا متبرعين بيه في بنك الدم ما كانوا عاش”.

وأضافت: “كل اللي حوالينا كانوا بيقولوا إنه استشهد، بعد 8 ساعات طلع الدكتور من العمليات وبشرنا، إنه قدر يعمل اللازم، وإن الدم المتبرعين فيه أنقذه”.

وعن كيفية تلقيها الخبر، قالت: “احنا نازحين من بيتنا من أول يوم في الحرب، بنروح ونيجي على بيتنا، جينا على مستشفى حي الأمل في خان يونس، قاعدين فيها، كان جوزي بيعمل في درسيل في خيمة في المستشفى، جاءت بنت صغيرة بتحكي له، إلحق يا بابا صاحبك على الباب استشهد، راح جوزي جري، مفيش 4 دقائق، جاءوا يحكوا إن جوزي بردوا انصاب، وإصابته كانت صعبة، الطلق من صدره وبعدين مرق في بطنه وبعدين طلع من الخلف”.

وأضافت: “بعد 30 يوم طلعنا من الهلال عن طريق حواجز تفتيش، ومن حواجز التفتيش صار يلاقوني الناس، لقيت جوالي فيه رسائل تعزية، وأهلي يبعثوا لي اتصالات، يعرفوا أنه استشهد، مو مستشهد”.

هيثم بعد عودته للحياة

وفي لقاء مع صاحب القصة، قال هيثم سلام “اتصبت وفقدت الوعي، في الهلال كانوا عارفين إني استشهدت، بعد 30 يوم، طلعنا على الحواجز، أول ما وصلت منطقة البحر في خان يونس، لقينا اثنين من قرايبنا، يسألون وين هيثم؟ والله احنا شيعناك، ونشرنا صورك على فيسبوك إنك شهيد، وخلاص واندفنت والله يرحمك”.

وأضاف: “كل هذا صار وأنا في المستشفى، محاصر في مستشفى الهلال، أخرجني جنود طردوني وكنت في حالة سيئة”.

وقال: “لما اجت والدتي وأخويا الكبير شالوني، واتفاجأوا إنني على قيد الحياة، وشالوني وأخذوني”، بعدها “نزلت منشور على فيسبوك، ونزلت صورتي، وكتبت أنا في خير والحمد لله، وناس كثير اللي ما شافت المنشور، فاكرينّي ميت”.