“طلب مني حذاء معرفتش أرد عليه لأنه معندوش رجلين”.. مأساة الطفل جهاد يوسف (فيديو)

“جهاد يوسف” طفل غزّي (3 أعوام) نجا من الموت لكن بُترت قدماه وأصابع يده اليسرى، بسبب قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غزة، ليجسد معاناة آلاف الأطفال الجرحى والمصابين بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو عام كامل.

وفي حديثها للجزيرة مباشر، قالت والدة الطفل جهاد إنه لا ينام الليل بسبب شدة الألم، مشيرة إلى أن “قدميه الاثنتين تم بترهما وكذلك ثلاثة من أصابع يده”.

وعن تفاصيل إصابة الطفل جهاد، قالت والدته “اللي صار إننا نازحين في خيمة، وكنا نايمين صحينا على قصف قريب جدًّا منا، وكل العائلة كانوا بين شهيد ومصاب، حتى زوجي مصاب”.

نفسنا يرجع يجري ويلعب

وأضافت “وبعد إصابة جهاد بيومين، بدأ يستوعب أنه فقد قدميه، ودائما يبكي ويقول: بدي أقوم بدي ألعب، ومصدوم ومش مصدق، وبيحاول يلعب في الرمل بإيده لكن صعب بسبب بتر أصابعه”.

وأشارت إلى أن الأطباء شخصوا حالة طفلها بالصدمة النفسية التي أفقدته القدرة على الكلام نتيجة ما تعرّض له أثناء واقعة القصف، متابعة “اليوم طلب مني حذاءً معرفتش أرد عليه لأنه معندوش رجلين. إيش أحكي له؟”.

وتمنت أن يخرج طفلها للعلاج خارج قطاع غزة، مضيفة “نفسنا يرجع جهاد القديم اللي كان بيجري ويلعب”.