الطفل وسيم.. نجا من الموت بعد تكفينه حيا (فيديو)

طفل تم تكفينه وهو حي. كان يعي كل ما يجري حوله. كان يسمعهم وهم يصلون عليه صلاة الجنازة، ثم تعرض لاستهداف آخر من جنود الاحتلال، واستيقظ مرة أخرى، وربما شاء القدر أن يستيقظ حتى يروي للجزيرة مباشر هول ما شاهده هذا الطفل ذو الثلاثة عشر عاماً.

قال وسيم في حواره مع الجزيرة مباشر “كنت في المدرسة ألعب بالبسكليت (الدراجة)، قصفوا المدرسة، رحت أجرى على باب الصف، انبطش رجلي، رحنا مستشفى بيت الخير، قطعوا رجلي من غير بنج”.

وأضاف: “حولونا على المستشفى المعمداني، عملت أول عملية، ودخلوا الجنود، كنت على السرير وقالوا لبعض ريحوا ريحوا (يعني اقتله)، بعدين أطلقوا عليا النار وطخوني في قلبي، طلبت منهم ميه، قعدوا يكبوا علي ميه ويتفوا، وبعديك انسحبوا”.

بعد تكفينه وعودته للحياة الطفل وسيم يروي تفاصيل مروعة مع جنود الاحتلال
بعد تكفينه وعودته للحياة الطفل وسيم يروي تفاصيل مروعة مع جنود الاحتلال (الجزيرة مباشر)

يستكمل وسيم حكايته قائلا “في المستشفى، مفيش أجهزة تعرف هذا ميت أو لا، بيزعقوا يزعقوا، بيلاقوا ميت بيروحوا بيكفنوه، صاروا الناس يصوتوا”.

وأضاف: “فكرت إن أنا نايم جنبيهم وهما بيصلوا على الميتين مش عليا”.

أم وسيم وكيف تلقت الخبر

قالت والدة الطفل وسيم، عن كيفية تلقيها الخبر “قبل ما أعرف خبره حسيت بضيق خلق، قلبي واجعني فجعت من العياط، رجعت دم، كنت والده يوم 16 ديسمبر، وبعد 4 أيام بالصدفة عرفت إن ابني استشهد، عمتي بتقف معي بتقولي عظم الله أجرك، بقولها في مين؟ أنا ولدت، هذا ابني عندي، قالت لا في ابنك الكبير، قلتها لا، وسيم عايش محدش قالي انه استشهد. خبوا عليا الخبر، بعدها بيوم قالوا لي إنه استشهد”.

والدة الطفل وسيم تروي للجزيرة مباشر معاناة ابنها
والدة الطفل وسيم تروي ما تعرض له ابنها من معاناة وبتر ساقه وفقدانه الذاكرة (الجزيرة مباشر)

فرحة الحياة وفقدان الذاكرة

تقول أم وسيم “كل يوم والثاني أتذكر، وأقول الحمد لله. بعدها بشهر قالوا إن ابنك عايش في مستشفى المعمداني لكن مصاب، يعني في 20 يناير عرفت إنه مصاب، أصحاب أخويا تعرفوا عليه”.

وأضافت: كان فاقد للذاكرة، ما كان يعرف حاله، كان مجهول الهوية، وكان عنده إصابة في رأسه و3 شظايا، قالوا لي ابنك مصاب، قلت الحمد لله، يوم 11 فبراير قبل ما أطلع من مدرسة الحوراني، بعتوا لي فيديو، قال لي أخوي من مصر هذا ابنك، أنا انبسطت وقلت ما شاء الله عليه ما أحلاه. لكن قلت له ليش قاعد ع الكرسي، قالوا لي ابنك رجله رايحة، رميت الجوال في الأرض وضلتني أصوت، ضليت أربع ساعات أصوت، وقلت يا ريت ضل شهيد، كنت مبسوطة إنه شهيد ولا رجل الولد رايحه، لكن بعدها خلاص قلت الحمد لله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان