“ضربونا بوحشية”.. طفلان فلسطينيان يرويان الانتهاكات التي تعرضا لها في سجون الاحتلال (فيديو)

روى الطفلان عبيدة وإبراهيم للجزيرة مباشر الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضا لها من جنود الاحتلال خلال مدة اعتقالهما، قبل أن يتم الإفراج عنهما.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الطفلين في بلدة سلواد شمال شرقي رام الله، في الضفة الغربية، بعد أيام من اعتقالهما في 30 آب/أغسطس الماضي.

وقال عبيدة، البالغ من العمر 13 عامًا، إن جنود الاحتلال ضربوه بشكل وحشي بالسلاح، مما تسبب في كسر خفيف في القفص الصدري، بالإضافة إلى الكدمات في أنحاء جسده كله.

وعن كيفية اعتقالهم، قال: “كنا في البقالة لشراء بعض الأغراض، وفجأة بدأ الاحتلال بإطلاق النار علينا، فهربنا إلى بيت الجيران لكنهم لاحقونا وهاجمونا وضربونا، ثم وضعوا ركبهم فوق أجسادنا بالأرض في الساحة ولم نكن قادرين على التنفس”.

وتابع: “أخذونا إلى أحد المعسكرات واتهمونا باستخدام (مولوتوف) وواصلوا ضربنا وهم يضحكون”، ثم “ركبنا بسيارتهم لحد وصولنا لإحدى النقاط العسكرية ورمونا بالأرض وفرقوني عن إبراهيم، ثم مشيت مع جندي وكان يضربني باستمرار حتى وصلت لغرفة التحقيق”.

وضعوا أغاني شعبية وضربونا على إيقاعها

من جهته، وصف إبراهيم حماد، 14 عامًا، جنود الاحتلال بأنهم قاسون وعديمو رحمة، حيث ضايقوه بتكبيلهم للأصفاد بشدة، وضربوه بشكل عنيف ومتواصل على أنحاء متفرقة في جسده.

وأضاف: “بقيت 48 ساعة على الأرض دون طعام وشراب إضافة إلى أنهم منعونا من الذهاب لدورة المياه، وأيضًا كانوا يضربوننا بوحشية ونحن معصوبي الأعين”.

وأكمل إبراهيم، الذي تظهر آثار الاعتداء على وجهه، “في سيارتهم.. وضعوا أغاني شعبية وضربونا على إيقاعها لدرجة أنني لا أستطيع أن أضع رأسي على الوسادة من شدة الألم”.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يسلم أهل الضفة الغربية من الاعتقالات، حيث اعتُقل 10400 فلسطيني بينهم 725 طفلًا و400 امرأة.

ومنذ الأربعاء 28 آب/أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا واسعًا على الضفة الغربية، خاصة شمالها، ما أسفر حتى مساء الخميس، عن استشهاد 40 مواطنًا، بينهم 21 من جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 692 شهيدًا.

وخلال عدوانها، تعمدت قوات الاحتلال، تجريف شوارع المدن الثلاث ومخيماتها وتدمير ممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.