نجا من الموت مرتين.. في الأولى استشهد أبناؤه وزوجته وفي الثانية فقد والده وعينه (فيديو)

في 17 من ديسمبر/كانون الأول 2023، دُمر المربع السكني الذي كان يسكن فيه بالكامل، واستشهد نحو 120 شخصًا، وظل أبناؤه تحت الأنقاض لمدة يوم حتى تم إخراجهم شهداء.
التقت الجزيرة مباشر الصحفي الفلسطيني وائل أبو زينة فوق ركام منزله المدمر في جباليا شمالي قطاع غزة، وروى تفاصيل استشهاد أبنائه وزوجته الحامل، في ديسمبر 2023، إثر غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المخيم الذي يقيمون فيه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب يستقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض
بن غفير وسموتريتش يدعوان لـ”إمطار غزة بالجحيم”.. جيش الاحتلال يستدعي الاحتياط ويحشد قواته بالقيادة الجنوبية
والدة الشهيد محمد أبو طه تروي اللحظات الأخيرة لابنها قبل استشهاده برصاص الاحتلال في غزة (فيديو)
استشهاد الوالد وفقد العين
وبعد مرور عام على استشهاد أبنائه وزوجته، تعرَّض البيت الذي يسكن فيه لقصف، إذ اخترق صاروخ طوابق البيت الأربعة، ووجد نفسه تحت الركام، وفقد الأمل في الحياة.
وقال أبو زينة “دعوت الله أن يريحني في الموت، وفي هذه اللحظة تذكرت زوجتي وأبنائي، وأن أموت نفس الموتة، وأشعر بما شعروا به عندما ماتوا”.
وأضاف “شعرت شعور زوجتي وأبنائي، وكيف تم هدم المنزل فوقهم، وشعرت شعور الشهيد وهو يرحل عن هذه الدنيا”.
وعن عملية إنقاذه واستشهاد والده، قال أبو زينة “تحت الركام، لم أكن أستطيع تحريك نصف جسمي، فقط كنت أحرك قدميَّ، حتى استطعت أن أفتح ثغرة صغيرة أتنفس منها، وأستطيع أن أنادي الناس، حتى وصلوا إليَّ وأنقذوني”.
وأضاف “دخلت المستشفى، وكان الوالد مصابًا في نفس الضربة، واستشهد بعد الضربة بحوالي أسبوع”.