“بين ألم الشوق وتحديات العودة”.. نازحون يفككون خيامهم وينتقلون لأقرب نقطة للعودة لشمال غزة (فيديو)

بدأ نازحون في وسط قطاع غزة وجنوبه تفكيك خيامهم والانتقال إلى أقرب نقطة من محور نتساريم العسكري، الذي أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلي للفصل بين شمال غزة وجنوبها، وذلك انتظارًا للحظة التي يُسمح لهم فيها بالعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها قبل أكثر من عام بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

 

جميل أبو حية – نازح من شمال قطاع غزة لمدينة دير البلح
جميل أبو حية – نازح من شمال قطاع غزة لمدينة دير البلح (الجزيرة مباشر)

الفرحة الناقصة

قال النازح جميل أبو حية، إن عائلات كثيرة بدأت بتفكيك خيامها والانتقال إلى مخيم النصيرات القريب من محور نتساريم، لافتًا إلى أنه سيبدؤون فور انسحاب جيش الاحتلال بالتدفق إلى مناطقهم السكنية.

وأوضح أبو حية، للجزيرة مباشر، أن النازحين جميعهم لديهم شوق من أجل العودة إلى مناطقهم السكنية، بالرغم من الغصة والألم الشديدين على فقدان الأحبة والدمار الكبير بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: “جميعا نتلهف للعودة إلى ديارنا وبناء خيام إلى جانب ركام المنازل التي دمرها الاحتلال، وهذا الأمر سيكون أحسن حالًا من الحياة التي نعيشها في النزوح والخيام منذ أكثر من عام”.

محمد جميل – نازح من شمال قطاع غزة لمدينة دير البلح
محمد جميل – نازح من شمال قطاع غزة لمدينة دير البلح (الجزيرة مباشر)

تفكيك الخيام

قال النازح محمد جميل، إنه مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بدأ الناس التفكير بكيفية العودة إلى غزة وشمالها، وإلى بيوتهم وأماكنهم السكنية الأصيلة، متابعًا “الناس منذ أمس بدأت بتفكيك الخيام والاستعداد للعودة”.

وأوضح جميل، للجزيرة مباشر، أن ذلك شوق لمناطقهم السكنية وألم من حياة الخيام، بالرغم من عودتهم إلى منازلهم المدمرة، التي سيعملون على استصلاح أجزاء إلى جوارها لبناء الخيمة.

ياسر مهنا – نازح من شمال قطاع غزة
ياسر مهنا – نازح من شمال قطاع غزة (الجزيرة مباشر)

أما النازح ياسر مهنا، فعبّر عن سعادته الغامرة بالعودة إلى منزله وأهله بالرغم من الفرحة المنقوصة، قائلًا للجزيرة مباشر: “سنعود لأماكن ليس بها سبل الحياة وسنكرر معاناة النزوح في مكاننا ولكن دون أن نفقد أحباب”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان