طبيب عراقي يكشف للجزيرة مباشر كيف أعاد يدًا مبتورة إلى جسد طفلة فلسطينية في غزة (فيديو)

في إنجاز جراحي أقرب إلى المعجزات استطاع الطبيب العراقي محمد الطاهر أن يعيد يد الطفلة الفلسطينية مريم صباح (9 سنوات) إليها بعدما فقدتها جراء قصف إسرائيلي، رغم الأوضاع الصحية المتردية وانعدام الإمكانيات الطبية في قطاع غزة.

في مقابلة مع الجزيرة مباشر، قال الطاهر: “شُفت بنت أتت لمستشفى شهداء الأقصى بدون يد فانكسر قلبي عليها والله، شفت أبوها بجانبها سألته: وين طرفها؟ قال لي: “في مكان الاستهداف ما لقوه”، فسألته: هل ممكن تجيبوا لي الطرف؟ فهو استغرب من الطلب، فقلت له: جيبوا لي الطرف أنا بدي أحاول أرجعه بعملية، فأرسل الأب أخاه لمكان الاستهداف وجاب الطرف”.

وأضاف الطاهر: “الحمد لله الجو كان باردا، فهذا ساعد على حفظ الطرف، وأيضا الآن في كلاب وقطط، أجلّكم الله، تأكل الناس الميتة، لكن الحمد لله طرف مريم ما صار عليه شيء، والحمد لله أنجزنا العملية ونجحت بتوفيق الله”.

وأشار الطاهر إلى أن عملية إرجاع الطرف المبتور التي أجراها للطفلة مريم تُعد الأولى الناجحة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الطفلة مريم صباح، بعد العملية الجراحية التي أعادت إليها يدها المبتورة
الطفلة مريم صباح، بعد العملية الجراحية التي أعادت إليها يدها المبتورة (الجزيرة مباشر)

رسالة إلى أطباء العالم

اختتم الطبيب حديثه بتوجيه رسالة إلى أطباء العالم: “والله المرضى كثيرين والحالات معقدة، وغزة لديها جراحين محليين ممتازين ولديهم خبرة، ولكن عدد النفوس محتاجين مساعدة بأي شيء. لو عندكم قابلية للقدوم إلى غزة تعالوا وانصروا إخوانكم في غزة”.

ووفقا للأمم المتحدة أصبح قطاع غزة “موطنا لأكبر مجموعة من الأطفال المبتوري الأطراف في التاريخ الحديث”.

وقالت ليزا دوتن، المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “كل يوم يفقد 10 أطفال إحدى الساقين أو كليهما” في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان