فقد عينيه وقدمه وبيته.. قصة تعذيب الأسير المحرر محمود أبو فول تهز المدونين في العالم (شاهد)

مع استمرار عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بدأت تتكشف قصص مأساوية ومؤثرة تداولها المدونون عالميا.

وسلط برنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر الضوء على إحدى أبرز هذه القصص، وهي قصة الأسير المحرر محمود أبو فول من شمال غزة البالغ من العمر 28 عاما، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من مستشفى كمال عدوان، وهو يعاني أصلًا من بتر ساقه في عام 2015.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

“لو بقيت لي عين واحدة”

روى محمود تفاصيل معاناته المروعة داخل السجون، حيث تعرض لتعذيب شديد أفقده بصره. ويقول عن تلك الفترة: “في التعذيب، فقدت بصري من الضرب على رأسي من وراء ومن قدام… ثمانية شهور، لم أر أي شيء”.

عانى محمود على مدار ثمانية أشهر من العذاب داخل الأسر، خرج بعدها ليجد أن مأساته تتضاعف؛ و قال متحسرًا: “كنت بتمنى لما أطلع لو أشوف بعين واحدة حتى تشوف أهلي، لكن هذا تقدير الله”.

وناشد محمود العالم لمساعدته في العلاج خارج البلاد لإنقاذ ما بقي من بصره قبل أن يفقده نهائيا، مؤكدا أن حالته الصحية تدهورت بشدة نتيجة ما تعرض له.

غضب واسع على منصات التواصل

أثارت قصة محمود أبو فول، الذي دخل السجن مبصرا وخرج فاقدا بصره وقدمه ومنزله، غضبًا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشار المدونون إلى ازدواجية المعايير الإعلامية العالمية.

وتساءل الناشط شون كينج: “هل يمكنك أن تتخيل لو أن إسرائيليا أسيرا عاد إلى إسرائيل وقد فقد عينيه؟”.

وكتبت رؤى جنين عن الأسرى الغزيين: “إسرائيل بترت رجلا من رجليه وعذبته… دخل في غيبوبة وهو داخل السجن، بعدها فقد البصر، طلع من السجن برجل وحدة وبدون عيون”.

كما استنكرت مدونة غربية أن “الحالة التي أعيد فيها الأسرى الفلسطينيون تمحى من السرد الإعلامي”، داعية المؤسسات الإعلامية إلى عدم نسيان الثمن الإنساني الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان