واشنطن بوست: “غوغل” ترفض إزالة إعلانات إسرائيلية تنفي المجاعة في غزة

أثارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية جدلا واسعا بعدما كشفت عن قرار شركة “غوغل”، المالكة لمنصة “يوتيوب”، رفض إزالة حملة إعلانية مدفوعة من الحكومة الإسرائيلية، رغم تلقيها شكاوى واسعة تفيد بنشر معلومات مضللة حول المجاعة في قطاع غزة.
الحملة الإسرائيلية ورد “غوغل”
في أغسطس/أب الماضي، وبعد يومين فقط من إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة متسارعة في غزة، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية “فيديو” على “يوتيوب” يزعم العكس، إذ يظهر سوقا مليئة بالفواكه والخضروات، ضمن حملة إعلانات مدفوعة تركز على نفي وقوع المجاعة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4أطباء بلا حدود: غزة تواجه كارثة صحية وهذه أبرز العراقيل التي تضعها إسرائيل (فيديو)
- list 2 of 4القطاع بلا مستشفيات أو مياه شرب.. منير البرش: غزة تواجه كارثة صحية شاملة بعد حرب الإبادة (فيديو)
- list 3 of 4أبو سلمية: الحرب العسكرية هدأت لكن حرب التجويع والحصار ومنع الدواء لا تزال مستمرة (فيديو)
- list 4 of 4كلمات أكاديمي شهيد تعود إلى الواجهة بعد تعيين باري وايس رئيسة لشبكة “سي بي إس” (فيديو)
بالرغم من تلقي “غوغل” عددا كبيرا من الشكاوى من جهات حكومية ومستخدمين تتهم الحملة بنشر معلومات مضللة، إلا أن الشركة قررت أن الحملة الإعلامية الإسرائيلية لا تنتهك سياساتها. وكشف بريد داخلي اطلعت عليه “واشنطن بوست” أن موظفي “غوغل” تلقوا توجيهات بأن أي إعلانات مستقبلية مماثلة من الحكومة الإسرائيلية حول الطعام أو المجاعة في غزة ليست مخالفة لسياسة الشركة.
#غوغل ترفض إزالة دعاية #إسرائيل بشأن مجاعة #غزة pic.twitter.com/z2tMHS2PsA
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 16, 2025
ردود فعل واسعة واتهامات بالتواطؤ
وصف المدونون والمستخدمون قرار “غوغل” بأنه “تواطؤ” في نشر “بروباغندا الإبادة الجماعية”، معتبرين أن آثار المجاعة لا تزال بارزة على أجساد الفلسطينيين، وأن المحاولات الإسرائيلية لنفيها تأتي عبر قنواتها الرسمية وحملات “بروباغندا واسعة”.
وكتبت الأكاديمية عسل رعد: “بعبارات أخرى، غوغل متواطئة عن علم في نشر بروباغندا الإبادة الجماعية”.
وأشار الصحفي غلين غرين والد، ساخرا إلى أن الخبر السار لإسرائيل هو أنها “لن تضطر لدفع تكاليف مثل هذه الإعلانات الدعائية في المستقبل، إذ اشترى عملاؤهم [الإسرائيليون] شبكات سي بي إس. و بارامونت، ومنصة تيك توك، وهم على وشك شراء وارنر براذرز، و سي. إن إن”.
وانتقد بريان فاندرليب دور جماعات الضغط قائلا “غوغل عديمة القيمة وتخضع لسيطرة اللوبيات الإسرائيلية. تفضلوا اشتروا كل وسائل الإعلام وكذبوا قدر ما تشاؤون، ما رأيناه لن يمحى من الذاكرة”، كما أشار إلى أن هذه الحملات الدعائية تعكس حالة من اليأس لدى الجانب الإسرائيلي لنفي ما يراه العالم، في ظل صمت سياسي تجاه هذا “التدخل”.