شاهد: موسم الزيتون يعود في غزة رغم الدمار والقضاء على 90% من الأشجار

رغم الدمار الحاصل في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين، عاد موسم قطف الزيتون وعصره في قطاع غزة ليكون عيدا فلسطينيا للصمود والتمسك بالأرض، رغم ما لحق بالمنشآت الزراعية والصناعية المرتبطة بزراعة الزيتون من دمار.

نصر عودة، وهو صاحب مجموعة معاصر للزيتون في قطاع غزة، كشف للجزيرة مباشر عن حجم الدمار الذي طال منشآته، قائلا: “المعصرة الأم كانت على طريق صلاح الدين بالقرب من وادي غزة، مصنفة عالميا كواحدة من أكبر المنشآت الصناعية للزيتون في الشرق الأوسط وحاصلة على شهادات (ISO) ومعايير الجودة العالمية. تم تدميرها بالكامل، بالإضافة إلى فروعنا في القطاع، وفي بيت حانون وخان يونس. بقي فرع واحد فقط يعمل جزئيا بعد إعادة تأهيل ما تبقى منه”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأضاف: “قطاع الزيتون تضرر بشكل كبير، إذ جرى تجريف 90% من الأشجار، والباقي 10% فقط ما زلنا نعمل فيه. كان لدينا ما بين 35 إلى 40 معصرة في قطاع غزة، لكنها دمرت بالكامل تقريبا، وبقيت 4 معاصر تعمل جزئيا”.

وقد تعرضت المزارع المنتجة للزيتون أيضا لهجمات شرسة من جانب الاحتلال، حيث جرفت قوات الاحتلال معظم الأراضي، ولم تنج سوى بعض الأشجار اليسيرة التي نجت بمعجزة من القصف والدبابات.

وأشار عودة إلى أن الهجمات لم تقتصر على الأشجار فقط، بل طالت المنشآت الصناعية وكوادرها الفنية، مضيفا أن الزيتون رمز جذور الشعب الفلسطيني في الأرض: “أينما ذكرت شجرة الزيتون، يذكر الشعب الفلسطيني. لقد كانت الهجمة شرسة، وبعض المهندسين الذين عملوا في خدمة الزيتون اغتالهم الاحتلال على أبواب منشآتنا”.

موسى مسلم أبو مصطفى، من سكان منطقة الزوايدة في القطاع، تحدث للجزيرة مباشر عن تجربته في عصر الزيتون، قائلا: “اليوم أعصر ما تبقى من الزيتون بعد أن جرفه الاحتلال. كان لدينا كرم يمتد لعشرة دونمات، جرفت أكثر من نصفه. اليوم بالكاد نحصل على شجرتين، ونستطيع عصر تنكتين (نحو 16 لترا) فقط بعد أن كانت المعاصر في المواسم السابقة تنتج 15 تنكة”.

وأضاف موسى: “الزيتون جزء من تراثنا، متوارث عن الأجداد، وكان من أساسيات البيت. اليوم، تكلف تنكة الزيتون 2000 شيكل (607 دولارات) بعد أن كانت 200 شيكل (نحو 60 دولارا) سابقا، بسبب قلة الإنتاج وتدمير الاحتلال للمعاصر”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان