شاهد: دفن جثامين 41 شهيدا مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بدير البلح

أُقيمت اليوم الاثنين في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، مراسم تشييع 41 جثمانا من الشهداء الفلسطينيين المجهولي الهوية، وذلك قبل دفنهم في مقبرة جماعية بدير البلح.
وكانت جثامين الشهداء محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتم تسليمها مؤخرا إلى وزارة الصحة في قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4وداع مهيب.. صور جوية لتشييع 6 شهداء من القسام عُثر عليهم أثناء انتشال رفات غولدن (فيديو)
- list 2 of 4صحفي إسرائيلي: حكومة نتنياهو تخفي تفاصيل صفقة جثة هدار غولدن (فيديو)
- list 3 of 4من الشوكولاتة إلى الإندومي.. غزة بلا أغذية أساسية والأطفال يشتهون وجبة بيض عادية (شاهد)
- list 4 of 4المكعبات الصفراء تبتلع “السلة الغذائية” لوسط غزة وتحيل حياة المزارعين إلى العدم (شاهد)
وأكد المتحدث الرسمي باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، في تصريح خاص للجزيرة مباشر، أن الجثامين الـ41 هي الدفعة الثانية من الشهداء الذين لم يتم التعرف على هوياتهم بعد تسلُّمهم من الاحتلال الإسرائيلي.
دفن 95 شهيدا مجهولي الهوية
وأوضح بصل أن الإجمالي العام للجثامين التي وصلت إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي بلغ 195 جثمانا منذ بدء الحرب. وفيما يخص الجثامين التي تعذر التعرف على هوياتها حتى الآن، قال بصل: “تم دفن 54 جثمانا مجهول الهوية في المرة الأولى، واليوم تم دفن 41 جثمانا آخر لم يتم التعرف عليهم أيضا، وذلك بعد أسبوع من إبقائهم داخل مستشفى ناصر لإتاحة الفرصة لذويهم للتعرف عليهم”.
وأشار بصل إلى الآلية المتبعة، حيث تأخذ العائلات الجثامين التي يتم التعرف عليها لدفنها بطريقتها، بينما يتم دفن من لم يتم التعرف عليهم من قبل طواقم الدفاع المدني في المقبرة المخصصة للجثامين المفقودة أو المجهولة المصير.
مطالب بـ”DNA” لفك غموض الهويات
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الطواقم في التعرف على الجثامين، مشيرا إلى أن العديد منها “تعرضت إلى انتهاك، تعذيب، قتل، تقطيع، أو كانت متحللة”، مما يجعل التعرف عليها صعبا جدا على الأسر والطواقم.
وفي هذا السياق، شدد بصل على مطالبهم “الإنسانية” بضرورة توفير مختبرات لفحص (DNA)، قائلا: “مختبرات لفحص هذه الجثامين أمر هام وأساسي حتى لا يبقى جثمان في غزة ضمن قائمة مجهول”.
واعتبر هذا الوضع أمرا مخالفا للقانون الدولي الإنساني، مطالبا العالم بإدراك خطورة هذه القضية ومصيرها، خاصة أن هناك عائلات تنتظر التعرف على أبنائها لدفنهم.
وأشار إلى أن أخذ عينات من الجثامين مستمر داخل مستشفى ناصر في انتظار قرار بفحص هذه العينات أو إدخال مختبر لفحص الحمض النووي (DNA) إلى القطاع.