حماس: نبذل جهودا كبيرة لتسليم جثامين الأسرى كافة.. وقصف الاحتلال يعيق البحث (فيديو)

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، أن تسليم كتائب القسام جثامين اثنين من الجنود الإسرائيليين هو تأكيد بأن هناك “جدية كاملة عند حركة حماس لتسليم كل الجثامين الموجودة لدينا وبشكل عاجل”، والتزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار بالرغم من الخروقات الإسرائيلية المتتالية.

وأضاف قاسم، مساء الخميس، في مداخلة من قطاع غزة على الجزيرة مباشر، أن الحركة تبذل جهودا كبيرة على مدار الساعة للوصول إلى كل الجثامين، وتسليمها تطبيقا للالتزام، مشيرا إلى أن التصعيد والقصف الإسرائيلي “يعيق عملية التسليم وعملية البحث من أساسها”، وأوضح أن التسليم تأجل بالفعل بسبب العدوان على قطاع غزة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

واتهم قاسم الاحتلال بعرقلة منهجية لعملية البحث والتسليم عبر منع إدخال الآليات الثقيلة اللازمة للحفر والاكتشاف، والسماح بعدد محدود جدا فقط ومنع إدخال المواد الفنية اللازمة لتشخيص الجثامين، وإيقاف التنسيق مع الصليب الأحمر للدخول إلى مناطق خارج المنطقة الصفراء والاستمرار في عملية القصف والعدوان، ما يشكل إعاقة جديدة للمسار.

واعتبر قاسم أن سلوك الاحتلال يشير إلى أنه “لا يريد باقي جثامين أسراه حتى يبني عليها ذرائع استمرار العدوان والحصار”، وأضاف أنه رغم ذلك فقد أكدت (حماس) للوسطاء إصرارها على استنفاد كل الجهود اللازمة لإتمام عملية التسليم بشكل كامل، وفي أسرع وقت ممكن.

ذرائع إسرائيلية وتعديل صورة الاحتلال

وفي رده على الاتهامات الإسرائيلية التي تحمّل (حماس) مسؤولية خرق وقف إطلاق النار بتأخير التسليم، قال قاسم إن الهدف الحقيقي وراء هذه الاتهامات يعود إلى دوافع سياسية وحزبية، بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف إطلاق النار “رغما عنه بضغط داخلي وعالمي”، ورغبة نتنياهو في “الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي ومواجهة المزايدة من أطراف اليمين الصهيوني”، عبر توفير ذرائع لاستمرار العدوان ومحاولة الاحتلال “تعديل صورته في العالم” التي تضررت بشكل غير مسبوق من حجم الجرائم المرتكبة.

وأشار قاسم إلى وجود تفهم من الوسطاء للصعوبات البالغة التي تواجهها حماس للوصول إلى الجثامين.

الانتقال للمرحلة التالية

أكد قاسم التزام (حماس) بالاتفاق رغم “الخروقات الفاضحة” التي ارتكبها الاحتلال، مشيرا إلى “مجزرة كبيرة” ارتكبتها إسرائيل، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، التي راح ضحيتها أكثر من 110 مواطنين، أكثر من نصفهم أطفال و25 امرأة.

وطالب قاسم ببقاء الاتفاق من خلال موقف واضح وجلي من الوسطاء والدول التي اجتمعت في شرم الشيخ يدين الخروقات الإسرائيلية المعلنة، وتحرك جاد ومعلن من هذه الدول لإلزام الاحتلال بوقف خروقاته، كما دعا إلى استمرار الحراك الشعبي العالمي للضغط على الحكومة الإسرائيلية “التي تعيش على استمرار الحروب”.

وأوضح قاسم أن المطلوب الآن هو “الانتقال للمرحلة التالية” المتعلقة بترتيبات الأوضاع في قطاع غزة، بما يشمل الأوضاع الإدارية والحكومية، والبدء بعملية إغاثة وإعمار حقيقية، متهما الاحتلال بالتلكؤ في ذلك لحسابات داخلية تخص حكومة اليمين.

وفيما يتعلق بإدخال المساعدات، أكد قاسم أن ما يدخل “لا يكفي” لبلد منكوبة عاشت حالة مجاعة، مطالبا بأن يكف الاحتلال عن “التلاعب بإدخال المساعدات”، وألا يتم استخدام المساعدات الإنسانية “كأداة للضغط والابتزاز السياسي”، خاصة وأن أهالي غزة مقبلون على فصل الشتاء وهم يعيشون في خيام مهترئة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان