كتائب القسام تنعى أحد قادتها الميدانيين بعد استشهاده في جنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد الشاب أيسر عبد الحليم السعدي (21 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الحي الشرقي بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، واحتجاز الاحتلال جثمانه. ولاحقا، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنه أحد قادتها في الضفة.
وأوضحت الوزارة أن استشهاد السعدي رفع عدد الشهداء في جنين خلال اليوم إلى اثنين، بعد استشهاد الشاب جهاد علاونة خلال عملية اقتحام عسكرية فجرا.
الجيش الإسرائيلي
في بيان صدر عقب العملية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسّع عملياته في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة جنين، باستخدام مركبات عسكرية مدرعة من طراز “إيتان”، وبتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وأكد البيان مشاركة وحدات مستعربين في العملية التي استهدفت أفرادا من حركة حماس في المنطقة.
وأضاف الجيش في البيان “خلال تبادل لإطلاق النار، تمكنّا من قتل أيسر السعدي، وهو قائد ميداني لحركة حماس، إضافة إلى مقاتل آخر، كما تم اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم”.
ارتقاء قائد كتائب القسام في جنين الشهيد أيسر السعدي ٢١ عاماً، واحتجز الإحتلال جُثمانه.
إلى روحٍ وريحان وجنّة نعيم. pic.twitter.com/IIRfRPSFdw
— Raghad (@7raghaaad) March 4, 2025
حركة حماس: الاغتيالات لن تحد من المقاومة
وفي تصريح صدر عن حماس، نعت الحركة الشهيد أيسر السعدي، الذي وصفته بأنه أحد قادتها البارزين ومن أبرز قادة كتائب القسام في جنين.
وأكد بيان الحركة أن السعدي “استشهد بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين، في جريمة جديدة تأتي ضمن سياسة الاغتيالات التي لن تحد من تصاعد المقاومة”.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال “يلجأ للقصف الجوي والاغتيالات في ظل فشل جيشه أمام صلابة المقاومة”، متعهدة بمواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي. وأكد البيان أن دماء الشهيد السعدي ستكون “شعلة في طريق الحرية ووقودا لتصعيد المقاومة”.
كتائب القسام: ننعى فارسا
من جانبها، أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بيانا أكدت فيه استشهاد “فارس من فرسانها الميامين”، أيسر السعدي إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاصرته في الحي الشرقي بجنين.
ووصفت “القسام” السعدي بالقائد الذي كان له دور بارز في “التخطيط والتنفيذ لعمليات نوعية أوجعت المحتل”، كما كشفت عن نجاته سابقا من محاولات اغتيال إسرائيلية.
وأكدت الكتائب التزامها بمواصلة نهج المقاومة، قائلة “دماء القائد السعدي ورفاقه ستبقى أمانة في أعناقنا ووقودا لاستمرار معركة التحرير”. وتعهدت الكتائب بالتصدي المتواصل للعدوان، مؤكدة أن مسيرة الجهاد والمقاومة لن تتوقف حتى تحرير الأرض والمقدسات.