حماس: المعتقلون الأردنيون عبَّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم وتقدير دوافعهم الوطنية

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، إلى الإفراج عن المعتقلين الأردنيين، الذين قالت إنهم من الداعمين للمقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أنهم “عبَّروا عن ضمير الأمة نصرة لقطاع غزة والقدس”.

وقالت حماس في بيان “بعد إطلاع الحركة على مجريات وتفاصيل القضية المتعلقة باعتقال مجموعة من الشباب الأردنيين، نؤكد ثقتنا بأن أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين، ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره، خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة”.

وأضاف البيان “نثمّن هذه المبادرات النابعة من ضمير الأمة ووجدانها القومي والإسلامي، والتي تعكس عمق التلاحم التاريخي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، اللذين قدَّما معًا تضحيات مشتركة في ميادين الجهاد والدفاع عن فلسطين ومقدساتها”.

وأكدت حماس أن دعم المقاومة الفلسطينية هو “واجب قومي وأخلاقي، وحق تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للاحتلال وجرائمه”، على حد وصف البيان.

واختتم البيان بالقول “وإذ نؤكد حرصنا التام على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسائر دولنا العربية والإسلامية، فإننا ندعو إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب، وتقدير دوافعهم الوطنية المشرفة، ومعالجة هذا الملف بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته”.

خلفية الاعتقالات

وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، توقيف 16 شخصًا اتُّهموا بـ”محاولة لإثارة الفوضى داخل البلاد”.

وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني إن دائرة المخابرات العامة “ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها منذ عام 2021”.

ووفق المومني، شملت القضايا “تصنيع صواريخ قصيرة المدى بمدى 3-5 كيلومترات، حيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية وإخفاء صاروخ مجهَّز للاستخدام، مشروعًا لتصنيع طائرات مسيَّرة، فضلًا عن تجنيد عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب في الخارج”.

وأضاف أن المتهمين “ينتمون إلى جماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب القانون”.