مهندسة ديكور في قطاع غزة تسعى لترميم أماكن دمرها الاحتلال (فيديو)

تعكف مهندسة الديكور الفلسطينية لينا اليازجي على مشروع لإعادة ترميم البيوت والمنشآت المتضررة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت لينا للجزيرة مباشر إنها اختارت تسخير خبرتها في التصميم الداخلي لترميم البيوت والمنشآت المتضررة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في محاولة لإعادة الأمل لسكان مدينتها الذين فقدوا الكثير.
وحكت للجزيرة مباشر تفاصيل رحلة نزوحها القاسية التي دفعتها إلى المضي قُدمًا في المشروع، قائلة “أنا مهندسة ديكور من قبل الحرب، وكان عندي مشاريع كتيرة اشتغلتها في غزة، ولكن من بداية الحرب ومع النزوح المتكرر، توقف شغلي لمدة تقارب سنة، ولمّا رجعنا من جنوب القطاع على الشمال، كانت المشاعر كتير متناقضة ما بين الحزن على بلدي لأنه كل الأماكن والشوارع مدمرة، وما بين إنه عندي أمل نرجع نعمّرها، وحاليًّا بحاول أكون جزء من مشاريع إعمار جديدة في القطاع”.
وأضافت “مسؤوليتي كمهندسة ديكور من غزة، لازم أكون مشاركة في إعمارها، وأقف مع بلدي وأبناء بلدي، وأعطيهم الأمل في إعادة بناء الحياة”.
وذكرت لينا أن ثمة صعوبات وتحديات كثيرة تواجهها في بيئة عمل صعبة، إذ تعتمد على إمكانات محدودة من المواد الخام، مستخدمة جهاز الحاسوب الخاص بها لتصميم التصورات وتطبيقها على أرض الواقع، مما يعيد الأماكن إلى ما يشبه حالتها الأصلية.
وأكدت أن العمل في مكان مدمر أصعب بكثير من مكان جاهز للعمل، وأوضحت “لما نمسك مكان مدمر بالبداية لازم ننظفه ونعمل على تهيئته، حتى تتضح الرؤية والتصور في خيالي، وهذا شيء يستغرق وقتًا وجهودًا كثيرة”.
وعن طموحها وأحلامها في إعادة إعمار القطاع، قالت لينا اليازجي “الطموح كبير إني أكون جزءًا من فريق إعادة إعمار غزة، وبحلم إني أعمل مجمَّع كبير يجمع كل شركات التشطيب ومهندسي الديكور داخل مكان واحد، ويكون هذا المجمَّع جزءًا من إعادة إعمار غزة”.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، تضرر أو دُمر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه نحو 171 ألف مبنى، وبلغت كمية الأنقاض في القطاع نحو 37 مليون طن، كما أن أكثر من 70% من إجمالي المساكن في غزة تضررت أو دُمرت.