الجزيرة مباشر تلتقي عددا من اللاجئين الأفارقة في تونس وترصد معاناتهم (فيديو)

التقى مراسل الجزيرة مباشر عددًا من اللاجئين الأفارقة في مدينة جرجيس (جنوبي تونس) المحاذية للحدود الليبية خلال محاولتهم الوصول للسواحل الأوربية عبر الهجرة غير النظامية.
وقال أحدهم “جئت من السودان بعد أن قطعت آلاف الكيلومترات، موضحًا أنهم يعانون من قلة الطعام والشراب في ظل غياب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنحو 3800 قتيل على طرق الهجرة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط في 2022
الأعلى منذ 2017.. الهجرة غير النظامية عبر المتوسط زادت بأكثر من الضعف هذا العام
كارثة مركب الهجرة قبالة اليونان.. استمرار البحث عن 550 مفقودا وباكستان تعتقل 10 بتهمة الاتجار بالبشر (فيديو)
وأضاف آخر أنه جاء من ليبيا عبر الحدود، لكن المفوضية لم توفر له أي خدمات أو مساعدة حقيقية كاشفًا عن وجود عدد من المرضى بينهم من دون تقديم رعاية طبية لهم.
وقال عمر حميدان (سوداني الجنسية) الذي وصل إلى تونس، إن الدولة التونسية أعطتهم الخبز والماء مطالبًا مفوضية اللاجئين بتوفير أدنى درجات العيش لهم.
وأوضح آخر أنه هرب بسبب الحرب في السودان، وأنه يعيش في مكان غير مؤهل، كما أنه لا يستطيع الكسب بسبب عدم وجود فرص عمل لتحصيل طعامه وشرابه.

والثلاثاء الماضي، قالت منظمات حقوقية تونسية إن تونس أجلت مئات المهاجرين القادمين من دول إقليم إفريقيا جنوب الصحراء من منطقة صحراوية مقفرة على الحدود مع ليبيا إلى مراكز إيواء في مدينتين تونسيتين بعدما تقطعت بهم السبل هناك في ظروف إنسانية صعبة للغاية لأكثر من أسبوع.
وقالت جماعات حقوقية إن تونس نقلت مطلع الشهر الجاري مهاجرين من مدينة صفاقس إلى مناطق نائية قريبة من الحدود بعد أيام من أعمال عنف شملت طردًا جماعيًا للمهاجرين من المدينة.
وأثار نقل السلطات التونسية للمهاجرين قرب الحدود انتقادات من جماعات حقوقية محلية ودولية اتهمت البلاد بتعريض حياتهم للخطر، وطردهم إلى الصحراء من دون طعام ودواء.
لكن الرئيس التونسي قيس سعيّد رفض الاتهامات، وقال إن تونس لا تقبل الدروس، وطالب الهلال الأحمر التونسي بالتدخل لمساعدة العالقين، وقال سعيّد إن تونس لن تقبل أي محاولات لتوطين المهاجرين.
وزادت معدلات الهجرة عبر البحر المتوسط انطلاقًا من تونس هذا العام بعد حملة شنتها البلاد في بداية العام على المهاجرين من دول إفريقيا الذين يعيشون فيها بشكل غير قانوني.