جمهور الجزيرة مباشر يشكك في فرص نجاح اجتماع الفصائل الفلسطينية بمصر لإنهاء الانقسام (فيديو)

تفاعل جمهور الجزيرة مباشر عبر خدمة “الخط الساخن” مع اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر، الأحد، عبر إرسال مقاطع “فيديو” للقناة.

وتوقع مشاهدو القناة عدم نجاح اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وأرجع المشاركون ذلك إلى اختلاف الفكر والمسارات بين من يتبنى خيار المقاومة التي أعطتهم دعمًا جماهيريًا وحاضنة شعبية داخل فلسطين وخارجها في العالم العربي والإسلامي، وبين آخر اعتمد دومًا على مسار المفاوضات والحلول السليمة التي يعلم الجميع أنها لن تؤدي إلى شيء، وفق قولهم.

وتمنى المشاركون توحد الفصائل الفلسطينية ووقوفها جنبًا إلى جنب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن “الواقع يشير إلى أن هناك من يعمل مع العدو، ويقوم بالتنسيق الأمني معه بشكل مباشر”.

ورأى البعض أنه في حال توصلت الفصائل لاتفاق بينها، فإنه لن يكون مرضيًا للجميع، كما توقعوا أن يكرس هذا الاجتماع الانقسام بين الفصائل “لأن كلًا منها يحمل في جعبته برنامجه الخاص”.

وأرجع المشاركون عدم تفاؤلهم بنجاح اجتماع الفصائل في القاهرة في تقريب وجهات النظر الفلسطينية وتحقيق المصالحة، إلى المحاولات الفاشلة التي جرت قبل ذلك لإنهاء الانقسام الفلسطيني في مصر وقطر والجزائر وغيرها.

إنهاء الانقسام

وفي وقت سابق الأحد، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل المشاركة باجتماع مصر، لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال عباس في تلاوته للبيان الرئاسي الختامي إنه يعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خطوة أولى ومهمة “لاستكمال حوارنا الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف: “لذلك أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية”.

وقبل ذلك، قال الرئيس الفلسطيني في كلمته خلال الاجتماع، إن “عدوان الاحتلال الإسرائيلي يفرض على الفلسطينيين جميعًا ترتيب بيتهم الداخلي”.

وشدد على وجوب الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، معلنًا عن أسس ومبادئ لإنهاء الانقسام المستمر منذ 2007، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، دعا عباس الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.