لبنان.. محامون وصحفيون يشككون في إمكانية تحقيق العدالة بشأن انفجار مرفأ بيروت (فيديو)

تفاعل العديد من المحامين والحقوقيين والصحفيين والنشطاء مع الجزيرة مباشر عبر خدمة “الخط الساخن” في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، عبر مقاطع “فيديو” أرسلوها إلى القناة.

وقالت الصحفية اللبنانية فتات عياد إنها لا تزال تتظاهر للسنة الثالثة على التوالي في ذكرى انفجار المرفأ مؤكدة أنها لن تنسى المتسبب في هذه الجريمة، وستبقى تطالب بالعدالة لآخر يوم في حياتها.

وأبدى الصحفي اللبناني بسام أبو زيد دهشته من مرور 3 سنوات على الحادثة من دون تمكن أهالي الضحايا معرفة حقيقة ما جرى وسط غموض التحقيق وصعوبته.

وفي الرابع من أغسطس/آب 2020، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع بالمرفأ مما أدى إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق المدينة، ولقي 220 شخصًا على الأقل حتفهم وأصيب الآلاف، وتحوّلت مساحات شاسعة من المدينة إلى أطلال.

وأشارت الصحفية مايا مصطفى عبيد إلى سوء التعاطي مع الضحايا وأهالي الشهداء حيث أصبحت كلمة “عدالة” حلمًا بالنسبة لهم.

ورأى الصحفي ميغال حدشيتي أن التحقيق المحلي لم يأت بأي نتيجة مرجعًا ذلك إلى حماية المدعى عليهم من التحقيق القضائي على الرغم من إدانة منظمات دولية وتوثيقها لأخطاء العديد من المسؤولين وإهمالهم.

بدروها، أشارت الحقوقية ديالا شحادة إلى استمرار عرقلة التحقيقات، وأن من تم الادعاء عليهم لم يمثلوا أمام القضاء بسبب عرقلة الحكومة لعمل المحقق العدلي الذي تم الادعاء عليه باغتصاب السلطة.

من جهته، قال المحامي زكريا الغول إنه من العيب عدم وصول التحقيق لنهايته مع عدم معرفة “المجرمين” حتى الآن.

ولفتت الصحفية اللبنانية غدير حميد إلى أنه من النادر الوصول إلى الحقيقة ومعرفة الشخص الجاني في مثل هذه القضايا الكبرى.

وأكد المحامي مصطفى العويك أن التحقيق لا يزال بعيد المنال، لأن السلك القضائي المسؤول عن هذا الملف تعتريه العديد من الشوائب بسبب تدخل المنظومة السياسية في هذه القضية.

وأشار العويك إلى عدم إعطاء الفرصة لقاضي التحقيق للقيام بكامل مهامه، كما أنه لم تتوافر له الظروف والأجواء المناسبة للنظر في موضوع القضية.

وصباح الجمعة، خرج آلاف اللبنانيين بمسيرة احتجاج في العاصمة بيروت لإحياء ذكرى القتلى الذين لاقوا حتفهم في الانفجار المروع بمرفأ المدينة قبل 3 سنوات، فيما استنكرت الجماعات الحقوقية انعدام المساءلة مع تعثر التحقيق.