صحفيون أجانب وعرب يطالبون السلطات المصرية بالإفراج عن الزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ (فيديو)

طالب صحفيون أجانب وعرب السلطات المصرية بالإفراج عن الزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ المعتقلين في مصر بسبب عملهما كصحفيين بشبكة الجزيرة الإعلامية، منتقدين سياسة الحبس الاحتياطي للصحفيين واحتجازهم بدون محاكمة أو توجيه تهم حقيقية.
وتضامنت الصحفية الهولندية (رينا ريتشز) مع حملة الجزيرة للإفراج عن صحفييها المعتقلين في مصر منذ سنوات، مشيرة إلى أن حبس الصحفيين يسئ إلى سمعة مصر الدولية، مطالبة بسرعة الإفراج عن صحفيي الجزيرة.
وأدانت رينا إدراج صحفيين آخرين بالجزيرة على “قوائم الإرهاب” في مصر، وكذلك صحفيين يعملون خارج الجزيرة، قائلة: “هناك صحفيون آخرون يعملون في مؤسسات إعلامية أخرى من بينهم أنا تضعني السلطات المصرية على قوائم الإرهاب”.
وأعرب الصحفي التركي جواد جوك عن أمله في الإفراج عن بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ من أجل حرية التعبير والصحافة، داعيا الحكومة المصرية إلى التحلي بالحكمة والعقلانية في التعامل مع حبس الصحفيين.
وأشار إلى أن هناك مطالبات دولية بالإفراج عنهما وعن باقي الصحفيين، منتقدا سياسة دول الشرق الأوسط في حبس الصحفيين بقضايا النشر.
وأدانت حنان فكري عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، استمرار حبس الزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ بتهمة يتم توصيفها على أنها “نشر أخبار كاذبة ويتم إلصاقها بكل صحفي يتم القبض عليه خلال الفترة الأخيرة”، مشيرة إلى أن هذه التهمة يتم تفصيلها على مقاس كل شخص يحاول التعبير عن رأيه.
وأضافت أن الحبس الاحتياطي أصبح عقوبة في حد ذاته لأنه تجاوز المدة القانونية التي ينص عليها القانون المصري، لافتة إلى أن بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ تجاوزت مدة حبسهما المدة القانونية للحبس الاحتياطي التي ينص عليها القانون المصري.
ورفضت حنان فكرة الحبس الاحتياطي للصحفيين أو المحبوسين في قضايا النشر بشكل عام، موضحة أن الحبس الاحتياطي يكون في الحالات التي يمكن فيها للمتهمين العبث بالأدلة أو بالقرائن، متسائلة: “ما الأدلة التي يمكن العبث بها في نشر الأخبار الكاذبة؟ وما فائدة الحبس الاحتياطي؟”.
وأشارت إلى أن الحبس الاحتياطي يهدد السلام المجتمعي بسبب الآثار السلبية التي خلفها على الشخص نفسه وأسرته وأولاده جراء الظلم الذي تعرضوا له، مؤكدة أنه لا يجوز الحبس الاحتياطي في قضايا النشر لأنه إجراء سالب للحرية.
وناشدت حنان فكري الملتفين على مائدة الحوار الوطني الآن في مصر مناقشة موضوع الحبس الاحتياطي وتجاوز مدد الحبس وشروط تطبيقه، حتى لا يتحول الحبس إلى عقوبة في حد ذاته، مشيرة إلى أن كثيرين ثبتت براءتهم بعد حبسهم احتياطيا لسنوات طويلة، مضيفة “من يعوضهم وأسرهم عن هذه السنوات؟”.
وطالب الصحفي البرازيلي ميجال سيلك السلطات المصرية بالإفراج عن صحفيي الجزيرة المعتقلين وغيرهم من الصحفيين، مشيرا إلى أنه من الأولى تقديمهم إلى محاكمات عادلة بدلا من استمرار حبسهم بدون محاكمة.