“لأنهم عين الحقيقة”.. إعلاميون وحقوقيون عرب يتفاعلون مع استهداف الاحتلال للصحفيين في غزة (فيديو)

قتلت إسرائيل 112 صحفيًا خلال حربها على غزة، في حصيلة تعد الأكبر في تاريخ الحروب الحديثة

تفاعل إعلاميون وحقوقيون وناشطون عرب -بمقاطع فيديو بثتها الجزيرة مباشر- مع استهداف الصحفيين في غزة خلال الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصَر منذ 96 يومًا.

وقالت الإعلامية التونسية عفاف الغربي، إن قوات الاحتلال تقوم باستهداف ممنهج وهجمات شرسة على صحفيي القطاع لكونهم “عين الحقيقة التي تنقل الإجرام والإبادة الجماعية في فلسطين”.

ورأى الصحفي اللبناني نبيل مملوك أن هذه الاستهدافات “تدل على إفلاس الكيان المحتل الذي يحاول إثبات انتمائه للعالم وامتلاكه للأرض”.

وائل الدحدوح مثالًا

أما المصور الصحفي الفلسطيني عبد الله أبو صبرة، فقال إن هذا الاستهداف لم يقتصر على الصحفيين فقط بل طال عائلاتهم، مستشهدًا على ذلك بعائلة مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح.

وائل الدحدوح يمثل رمزا لبطولات الصحفيين في غزة
استشهد الصحفي حمزة نجل مراسل الجزيرة الزميل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي (غيتي)

وأكد الإعلامي التونسي سفيان بن فرحات أن اغتيال الصحفيين في قطاع غزة الغرض منه طمس الحقيقة، موضحًا أن الصحفيين يسهمون إلى جانب المقاومين في الدفاع عن أرض فلسطين.

ويرى المحامي اللبناني مصطفى عويك أن هذا جزء من استراتيجية دولة الاحتلال التي تحاول منع توثيق وتصوير أي لحظة تبرهن للرأي العام العالمي عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية.

سنة “مميتة”

أما الإعلامي الفلسطيني محمد سليم، فقال إن الصحفي الفلسطيني استطاع فعليًّا نقل الرواية الحقيقية للمجازر التي قام بها الجيش الاسرائيلي، وهو ما دفع قوات الاحتلال إلى استهدافهم.

ووصف محمد قاسم صفا، المدير التنفيذي والممثل الدائم لـ(PVA) لدى الامم المتحدة، سنة 2023 بأنها كانت مميتة للصحفيين الفلسطينيين، مؤكدًا مدى أهمية تقاريرهم التي تساعد العالم على فهم ما يحدث هناك.

وقال ماجد الزير، الرئيس التنفيذي للمجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية، إن هذه الاستهدافات تُعَد شهادة للصحافة الحرة التي نجحت في نقل الرواية الفلسطينية وتفوّقها على الأكاذيب الصهيونية، وبهذا شكّلوا عاملًا مهمًّا في تغيير الرأي العام العالمي، وأسهموا في الضغط على الاحتلال.

ووصل عدد الصحفيين الذين قتلتهم الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 112 صحفيًا، في حصيلة تعد الأكبر في تاريخ الحروب الحديثة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان