استشهاد هند.. هكذا تفاعل جمهور الجزيرة مباشر مع قصة طفلة غزة التي تابعها العالم (فيديو)

أدان مشاركون من جمهور الجزيرة مباشر جريمة اغتيال الطفلة هند رجب، التي حاصرتها دبابات الاحتلال هي وعدد من أقاربها داخل إحدى المركبات بحي تل الهوى شمالي قطاع غزة، وكذلك استهداف طاقم الإسعاف الذي حاول التدخل لإنقاذها وقصفهم منذ 12 يومًا ومنع فرق الدفاع المدني الفلسطينية الأخرى من الوصول إليهم.

وأكد المشاركون في مقاطع فيديو أرسلوها عبر الخط الساخن للجزيرة مباشر، أن هذه “الجريمة تفضح عدوانية الاحتلال الإسرائيلي وتوجب محاكمته بتهمة الإبادة الجماعية”، مطالبين محكمة العدل الدولية والمنظمات والهيئات القانونية والعدلية الدولية بالتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة الاحتلال عليها.

وأضافوا أن هند رجب تنضم إلى آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، متسائلين “هل كانت هند تحمل سلاحًا حتى يقتلها الاحتلال ويحاصرها لأيام بين جثث أقاربها الذين استشهدوا في قصف الاحتلال”.

العثور على هند “شهيدة”

وكان الهلال الأحمر في غزة قد ذكر في وقت سابق، أن الطفلة هند رجب كانت برفقة عائلة عمّ والدتها “بشار حمادة” حينما تم إطلاق النار على المركبة، وبقيت الطفلة وحدها داخلها بعد أن استشهدت العائلة كلها.

وقد بقي طاقم الهلال الأحمر أكثر من 3 ساعات على اتصال بالطفلة لتهدئتها، ثم أعلن في منشور آخر فقدان الاتصال بطاقم الإسعاف الذي هرع لإنقاذها.

في هذا الفيديو مشاهد مروعة شاهدة على قيام الاحتلال باستهداف مركبة اسعاف الهلال الاحمر بشكل متعمد ما ادى الى استشهاد الزميلين يوسف الزينو واحمد المدهون وهم على بعد امتار من الطفلة هند التي استشهدت وحيدة بعد ان ناشدت طواقمنا لساعات بتكرارها بصوت خائف ومرعوب "تعالو خدوني".
الرحمة…

— PRCS (@PalestineRCS) February 10, 2024

ووثّق الهلال الأحمر “جريمة الإعدام البشعة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق هند وأقاربها عبر تسجيلين صوتيين، الأول للطفلة ليان حمادة (15 عاما)، حينما كانت تطلب النجدة هاتفيًّا قُبيل استشهادها جراء إطلاق الاحتلال النار على السيارة التي تركبها مع أسرتها.

والثاني، مكالمة استغاثة الطفلة هند وهي عالقة وسط الجثث داخل السيارة المحاصَرة، وكانت الطفلة تقول بصوت مرتجف خلال الاتصال “خذيني.. تعالي.. أمانة كتير خايفة تعالوا”، والمسعفة تحاول تهدئتها.

وقالت والدة هند لقناة الجزيرة في وقت سابق إن ابنتها أخبرتها -في اتصال هاتفي- أن ليان استشهدت، وأنها (هند) على قيد الحياة، وأكدت لها أنها مصابة في يدها وظهرها وساقها.

وقد أُطلقت منذ أكثر من أسبوع حملة واسعة عبر منصات التواصل تحت وسم “أنقذوا هند”، ثم عمّ الحزن منصات التواصل فور إعلان نبأ العثور عليها “شهيدة”.