هكذا تفاعل جمهورنا مع تصريحات بن غفير بشأن متابعي قناة الجزيرة (شاهد)

أعرب جمهور قناة الجزيرة مباشر عن غضبه الشديد واستيائه العميق من التصريحات الأخيرة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها الإسرائيليين إلى “الإبلاغ عن كل من يشاهد قناة الجزيرة”، في خطوة اعتُبرت تصعيدا خطرا ضد حرية الإعلام والرأي، وتحولا نوعيا في سياسة الاحتلال تجاه الصحافة والرأي العام.
واعتبر مشاركون أن هذا الموقف ليس فقط هجوما على قناة الجزيرة، بل هو عداء واضح لمبدأ الصحافة الحرة، ومحاولة لتكميم الأفواه وملاحقة الوعي بدلا من ملاحقة “الكاميرات”.
معلومة موثوقة
نسرين اليوسفي رأت في هذا التصريح “نهجا خطيرا للتضييق على حرية الرأي والإعلام”، مؤكدة أن ما يجري “لا يستهدف وسائل الإعلام فقط، بل حق الأفراد في الوصول إلى المعلومة من مصادر موثوقة ومتنوعة”.
وأضافت أن “استهداف الجزيرة ليس مجرد قرار إداري، بل هو عداء للمهنة ولأي محاولة لنقل رواية مختلفة عن السردية الرسمية الإسرائيلية”.
من جانبها، وصفت سهى حمدوني التصريحات بأنها “تحوُّل من ملاحقة الصحفيين إلى ملاحقة الفكر والوعي وحتى ما يُشاهد داخل غرف الجلوس”، معتبرة أن الاحتلال “يخشى عدسات الكاميرا لأنها تفضح جرائمه، وتخترق الرواية الرسمية المفبركة”.
وأشارت إلى أن الجزيرة “استمرت في البث المباشر من غزة وقدّمت حقائق لا يمكن إنكارها”.
محاربة “الكاميرا”
أما درصاف سعداوي، فأكدت أن “من يحارب الكاميرا والصوت لا يمكن أن يكون إلا عاجزا عن تبرير جرائمه”، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال “لم تعتد العجز، لكنها اليوم لا تملك سوى الكراهية والتحريض بعد أن فقدت زمام السيطرة على السردية أمام الإعلام الحر”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت وفاء شامخ أن تصريحات بن غفير “تُسقط القناع عن الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة”، وقالت “حين ترفض إسرائيل رواية إعلامية مختلفة، فهي لا تناقض فقط حرية الصحافة، بل تكشف عن نظام قمعي يتستر خلف مصطلحات قانونية وأمنية لتبرير قمعه”.
وأضافت أن “الديمقراطية التي تُخون الناس بسبب ما يشاهدونه، ليست ديمقراطية، بل نظام فارغ من كل مضمون حر”.
هشاشة الكيان
وقال رضوان التوانسي إن “الدعوة لمنع قناة من البث دليل على هشاشة الكيان المحتل”، مشددا على أن “استهداف الجزيرة بالذات دليل على أنها تؤدي دورها في فضح جرائم الاحتلال وكشف ما يُراد له أن يُطمس”.