جدل بين جمهور الجزيرة مباشر بشأن جدوى إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

تفاعل جمهور الجزيرة مباشر مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ.

وتباينت ردود المشاركين من جمهور الجزيرة مباشر بين من رأى في الإعلان خطوة نحو التهدئة والسلام، ومن قال إنه مجرد دعاية سياسية لا تستند إلى ضمانات حقيقية أو رؤية استراتيجية واضحة.

ورأت سهى حمدوني أن تصريح ترامب مجرد “هدنة إعلامية” تهدف إلى التأثير في الرأي العام الأمريكي، الذي يصوّر الرئيس منقذا للمنطقة من شبح الحرب وسفك الدماء، لكنها حذرت من أن هذا الإعلان قد يسقط في أول اختبار ميداني.

واتفقت معها في الرؤية وفاء شامخ، التي ذكرت أن ما قاله ترامب “يوحي بالسلام في ظاهره، لكنه يفتقر إلى الحزم السياسي والالتزام الجاد”، مشيرة إلى أن عبارة “نرجو عدم انتهاكه” تعكس “لغة تمني أكثر من كونها موقفا حازما”، وتدل على غياب آليات الردع والتنفيذ.

رسائل سلام وفرص لتوطيد العلاقات

على الجانب الآخر، رأى محمد أمين أن في الإعلان “بعض المعاني التي تدل على السلام”، وأنه يحمل “رسالة لتوطيد العلاقات بين البلدين”، ووصفه بأنه بادرة إيجابية نحو إرساء السلام، إذا جرى الالتزام بها فعليا.

كما عبَّرت فيروز بن عمر عن تفاؤلها النسبي، مشيرة إلى أن القرار مثَّل “نقطة تحوُّل أنقذت العالم من شفا حرب عالمية ثالثة”، لكنه في الوقت ذاته “يكشف هشاشة الاحتلال الإسرائيلي أمام إيران”، معتبرة أن التزام الطرفين يظل موضع شك.

أما تقوى السباعي، فقد رأت أن تصريح ترامب يؤكد وجود “هدنة مؤقتة”، لكنها حذرت من غياب “الضمانات الحقيقية والآليات الرقابية”، متسائلة عن مستقبل الوضع في الأيام المقبلة في ظل هذه الثغرات.

وشددت نسرين اليوسفي على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بقرارات سياسية تُعلَن من فوق أو عبر مؤتمرات دولية، بل يجب أن يبدأ بـ”الاعتراف بحقوق الشعوب”، وفي مقدمتها “حقوق الشعب الفلسطيني” الذي يعاني “الظلم والقمع والاحتلال منذ عقود”، حسب تعبيرها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان