كمال عدوان.. مهندس العمليات الفدائية وأحد رموز حركة “فتح”
يعاني مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، استهدافا ممهنجا من قبل جيش الاحتلال، إذ حاصره عدة أسابيع، قبل اقتحامه وحرقه واعتقال كل من فيه.
سُمّي المستشفى باسم السياسي الفلسطيني كمال عدوان، الذي اغتالته إسرائيل بعملية خاصة في بيروت عام 1973.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاقتحام “كمال عدوان”.. الاحتلال يحرق المستشفى ويحاصره ويقطع الأكسجين عن المرضى (فيديو)
الاحتلال يعتقل العشرات من مستشفى كمال عدوان بعد تجريدهم من ملابسهم (فيديو)
مستشفى كمال عدوان.. محتجزون مفرج عنهم ينقلون شهادات مروعة (فيديو)
من هو كمال عدوان؟
ولد كمال عدوان في قرية بربرة الواقعة شمال قطاع غزة عام 1935، وأجبرته نكبة 1948 على الهجرة مع عائلته إلى غزة، حيث عاش تجربة اللجوء التي شكلت وعيه الوطني.
أكمل كمال دراسته في غزة بعد تهجير أسرته، وبعد تخرجه من الثانوية انتقل إلى مصر لدراسة الهندسة في جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف المادية وانتقل إلى السعودية ليعمل في مؤسسة أرامكو شرقي البلاد.
وفي مرحلة الثانوية، عندما كان يدرس في مدرسة الإمام الشافعي، تعرف على ياسر عرفات ورياض الزعنون، وشاركوا لاحقًا جميعًا في تأسيس حركة فتح.
وأثناء عدوان إسرائيلي على غزة، ترك كمال السعودية وسافر إلى القطاع، وشارك في المقاومة، وكان ذلك أول مشاركة له في عمل مقاوم، ثم عاد إلى السعودية وتنقل بين عدد من الدول.
النضال السياسي والعسكري
انضم كمال عدوان إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين عام 1952، ثم تركها بعد ذلك بعامين، مؤسسا خلية فدائية ضمت أكثر من 10 مقاتلين.
كان كمال من أوائل القيادات الذين ساهموا في تأسيس حركة فتح ووضع استراتيجياتها العسكرية والسياسية. واختارته الحركة ليرأس مكتب الإعلام، وأقام علاقات جيدة مع مسؤولين عرب ودوليين.
أصبح كمال عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح، وتولى ملف العمليات في الأرض المحتلة، حيث أدى دورًا رئيسيًّا في تطوير شبكات العمل السري وتنظيم الكوادر داخل فلسطين.
وخلال قيادته لملف العمليات الفدائية، شهدت العمليات الفدائية تنوعا في الأساليب، إذ أضاف الفدائيون في عملياتهم تحت قيادته فكرة العبوات الناسفة والتفجيرات ضد القوات الإسرائيلية.
اغتيال كمال عدوان
في ليلة 10 إبريل/نيسان 1973، نفذت وحدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة إيهود باراك عملية اغتيال استهدفت كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت.