بروفايل|قطاع غزة

أسس “وحدة سهم”.. من هو اللواء محمود صلاح قائد شرطة غزة الذي اغتالته إسرائيل؟

تولى عدة مناصب قيادية

قائد الشرطة بغزة اللواء محمود صلاح
قائد الشرطة بغزة اللواء محمود صلاح (منصات التواصل)
2/1/2025-|آخر تحديث: 2/1/202503:40 PM (توقيت مكة)

استُشهد، فجر اليوم الخميس، قائد الشرطة بغزة اللواء محمود صلاح ومساعِده اللواء حسام شهوان، جراء قصف إسرائيلي لخيام النازحين في مواصي خان يونس جنوبي القطاع المحاصَر.

وأصدرت وزارة داخلية غزة، في وقت لاحق بيانًا ترصد فيه ملامح عن حياة مدير عام الشرطة وتاريخه المهني.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وُلد محمود محمد صلاح عام 1974 في قطاع غزة، ويبلغ من العمر 50 عامًا. متزوج وأب لأربعة أطفال، ثلاثة أولاد وبنت، وتنحدر أسرته من قرية “حليقات” التي احتُلّت عام 1948، ويقيم في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

بدأ اللواء صلاح مسيرته المهنية بالتحاقه بجهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه عقب مجيء السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عام 1994.

المسيرة المهنية

طوال مسيرته المهنية، تولى عدة مناصب قيادية أبرزها قيادة الدورات التدريبية للشرطة في مدينة أريحا بين عامي 1999 و2000، بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس “أكاديمية عرفات للشرطة” في مدينة غزة أواخر التسعينيات.

كما شغل منصب مدير عام ومؤسس المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية والأمن الوطني، ومدير عام المديرية العامة للإمداد والتجهيز بالوزارة نفسها.

ومنذ عام 2012، كان عضواً في مجلس إدارة كلية الرباط الجامعية للشرطة في غزة، ومنذ عام 2019 وحتى تاريخ استشهاده شغل منصب المدير العام للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، وكان أحد الشخصيات البارزة في العمل الشرطي الفلسطيني.

وعلى الصعيد الخارجي، شارك اللواء صلاح في العديد من الدورات والبعثات التدريبية في دول عربية منها اليمن والإمارات وقطر ولبنان، مما عزز من خبرته الشرطية والمهنية.

تأسيس قوة خاصة

كان من أبرز إنجازاته تأسيس “وحدة سهم”، وهي قوة خاصة لتنفيذ العمليات والمهام ضد الخارجين عن القانون.

كما قاد عمليات ناجحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في جنوب قطاع غزة، متصدياً لقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي.

عُرف بعلاقاته الواسعة مع مختلف شرائح المجتمع وأطيافه السياسية، إلى جانب المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية. وعمل أيضاً مدرباً معتمداً في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

“فراغ إداري”

من جهته، ندد مكتب الاعلام الحكومي بغزة باستشهاد اللواء صلاح ونائبه، وقال في بيان إن اغتيالهما “تصعيد خطير يؤكد إمعان الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وبحق شعبنا الفلسطيني”.

ووصف عملية الاغتيال بأنها “جبانة”، استهدفتهما أثناء تأدية واجبهما الوطني والإنساني في منطقة يدّعي الاحتلال أنها “إنسانية آمنة”، مما خلّف المزيد من الشهداء والجرحى.

ويأتي هذا التصعيد، وفقًا للمكتب، “ضمن مخطط واضح يهدف من ورائه الاحتلال إلى خلق فراغ إداري وحكومي، ونشر الفوضى والفلتان الأمني في قطاع غزة، في محاولة للنيل من صمود شعبنا وزعزعة استقراره”.

وقالت إن الارتفاع المُروّع في عدد شهداء عناصر تأمين المساعدات إلى 736 “يظهر حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتي تستهدف كل من يُحاول تقديم العون والإغاثة لأبناء شعبنا الفلسطيني المنكوب”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان