بعد منتصف الليل

السودان.. هل وصلت الأمور إلى مرحلة القطيعة بين العسكريين والمدنيين؟

أعلنت الحكومة السودانية الأسبوع الماضي عن إحباط محاولة انقلابية فاشلة، قام بها ضباط ومدنيون مرتبطون بنظام الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير، لكن سرعان ما سيطرت الحكومة على مقاليد الأمور.

وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات، وإن الانقلابيين كانوا يسعون إلى تقويض النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا الأمر مستحيل في ظل ما وصفه بيقظة الشعب السوداني.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إنهاء الشراكة مع المجلس العسكري وإلغاء الوثيقة الدستورية، وتشكيل حكم مدني خالص والعودة إلى أهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018.

ووجّه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو انتقادات لاذعة للسياسيين، حيث اتهمهم حميدتي بالتسبب في وقوع محاولات انقلابية خلال الفترة الانتقالية لانشغالهم بالكراسي عن مصالح المواطنين، في وقت عبّر فيه حزب المؤتمر السوداني عن رفضه وجود وصاية على السودان من جهة بعينها.

من جهته أكد حزب المؤتمر السوداني أنه لا توجد جهة بعينها تعتبر وصية على السودان، مؤكدا أن الشعب وحده هو من يملك قراره، فيما يبدو أنه رد على تصريح عبد الفتاح البرهان، الذي قال فيه إنه لا توجد حكومة منتخبة في البلاد، مؤكدا أن القوات المسلحة هي الوصية على أمن السودان ووحدته.

المصدر : الجزيرة مباشر