بعد منتصف الليل

تطويع أم إصلاح.. كيف ترى إجراءات الرئيس التونسي تجاه القضاء؟

قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء وهو الجهاز الذي يعنى باستقلالية القضاء بحجة أن المجلس “أصبح من الماضي” في خطوة مثيرة تعزز المخاوف بشأن استقلال القضاء، ويتوقع أن تؤجج غضب معارضيه.

وحذّرت أحزاب تونسية من الانتهاكات الممنهجة للحقوق والحريات عبر محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، والضغط على القضاء في محاولة لتسخيره للتنكيل بالخصوم السياسيين والتضييق عليهم.

ويعتبر المجلس الأعلى للقضاء مؤسسة دستورية ضامنة في نطاق صلاحياتها حسن سير القضاء واستقلالية السلطة القضائية، حسب الدستور، ومن بين صلاحياته اقتراح الإصلاحات الضرورية في مجال القضاء.

أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما من خطوة الرئيس التونسي قيس سعيّد حلّ المجلس الأعلى للقضاء. وشدد الجانبان على ضرورة احترام مبدأ فصل السلط واستقلال القضاء.

رفض رئيس مجلس النواب التونسي، المعلق عمله منذ العام الماضي، قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء، فيما اعتبر القضاة التونسيون هذا القرار تقويضا لاستقلالهم، مما ينبئ بتفجير صراع سياسي جديد.

المصدر : الجزيرة مباشر