
إثيوبيا تحمّل السودان ومصر مسؤولية فشل مفاوضات سد النهضة
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في تصريحات لبرنامج المسائية إن بلاده ستقوم بالتعبئة الثانية لسد النهضة وإنه لا علاقة للمفاوضات بذلك، وألقى مفتي باللوم على مصر والسودان قائلا “هذه الأطراف هي التي انسحبت من المفاوضات 8 مرات”.
وأضاف “نريد لعملية التفاوض أن تنجح كما نريد للمراقبين أن يقوموا بأدوارهم، ودعونا نتوصل لحل تكون فيه جميع الأطراف رابحة. نحن لا نماطل وسجلات المفاوضات تؤكد ذلك والكرة في ملعبهم وعليهم أن يعرفوا كيف يديرون اللعب بصورة جيدة”.
من جانبه، قال وزير الري السوداني الأسبق عثمان التوم إن القضية الأساسية الخاصة بسد النهضة مرتبطة بمسألة الغذاء لكل من إثيوبيا والسودان ومصر، مضيفا أن “الأخوة في إثيوبيا يعرفون أن الملء الأول لسد النهضة أثر كثيرًا على السودان، حيث تراجعت كميات المياه الصالحة للشرب، كما تراجعت نسبة ري الأراضي الزراعية”.
وشدد التوم على أن 80% من المشروعات الزراعية في السودان تعتمد على مياه النيل، وأن أي تأثير في كميات المياه في مجرى النهر سيؤثر على حياة السودانيين.
وفي السياق، قالت خبيرة الشؤون الأفريقية نجلاء مرعي إن تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية تفرغ المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي من محتواها، وبذلك فإنها تحيد عن اتفاق المبادئ الخاص بالسد وتحديدا المادة الخامسة من الاتفاق، والتي تؤكد على ضرورة وجود عمليات تعاون على مستوى ملء السد وتشغيله.
وأضافت أن إصرار إثيوبيا على عمليات الملء دون اتفاق ملزم لجميع الأطراف، يحمل معنى واحدا هو أنها تريد ترسيخ سابقة قانونية ستدفع أديس أبابا ودولا أخرى من حوض النيل لتكون أكثر عدوانية وتنتهك القانون الدولي للمياه وتضرب أهم مبادئه المتمثلة في عدم الإضرار بالآخر.