أيام الله

أيام الله.. كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم؟

الحج شعيرة من شعائر الله الجليلة، فضله الله وشرفه وأجزل المثوبة فيه، حتى صح عن الرسول ﷺ أنه قال (مَنْ حَجَّ، فلَمْ يَرْفُثْ، وَلم يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدْتُهُ أُمُّهُ).

وقال النبي ﷺ (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)، ولا يمكن للمسلم أن يكون حجه مبرورا وسعيه مشكورا وذنبه مغفورا وأجره عظيما إلا إذا تأسى بالرسول ﷺ، وقد جاء عن رسول ﷺ أنه لما كان في آخر حياته نادى مناديه أنه يريد الحج، وكانت حجة الوداع لأنها كانت في آخر عمره ولأنه ودع فيها الأمة.

ووقف النبي ﷺ يوم عرفة وقال: “أيها الناس اسمعوا قولي وخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا”، ولذلك تأثر أصحاب النبي ﷺ وعلموا أن الرسول ﷺ ودعهم بهذه الكلمات، وأنه على وشك الرحيل من هذه الدنيا فوعت قلوبهم وخشعت أفئدتهم، وأخذوا عن رسول ﷺ هديه وسنته في حجة الوداع على أتم الوجوه وأكملها حتى حفظوا الزمان والمكان؟

المصدر : الجزيرة مباشر