أيام الله

فوضى الفتوى على تطبيقات التواصل الاجتماعي.. كيف نتعامل معها؟

الإسلام دين يتميَّز عن سائر الأديان بشموليته الواسعة، والفتوى في الإسلام لها أهمية عظيمة لأنها إخبار عن الله أو رسوله ﷺ بأن الله أو رسوله أحل كذا أو حرم كذا.

ولأن القول على الله بغير علم من الكذب على الله قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلْفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلْإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).

ونظرا لرفعت شأن الفتوى جعلها الله وظيفة سيد المرسلين ﷺ، قال تعالى (وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وتضح مكانة الفتوى ومنزلتها في الإسلام من خلال معرفتنا بأن الله تعالى قد أفتى عباده، قال تعالى (وَيَسْتَفْتُونَكَ في ٱلنِّسَآءِ ۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ).

وقد جعل الإمام ابن القيم المفتي موقعا عن الله تعالى فيما يفتي به، وألف في ذلك كتابه “إعلام الموقعين عن رب العالمين”.

ونحن الآن نعيش في عالم متسارع يشهد فوضى صفحات وقنوات تقدم الفتوى في كل شيء، ما أدى إلى ظهور فتاوى غريبة تظهر بين الحين والآخر، وتنتشر بسرعة بين الناس، وتساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تناقلها وإثارة النقاش حولها، بحيث تصل إلى المهتم وغير المهتم من الناس.

المصدر : الجزيرة مباشر