فتاوى رمضانية

محتوى رئيسي

تدفق المحتوى

يُعَد حُسن الخلق من صفات النبيين والمرسلين وخيار المؤمنين، لا يجزون بالسيئة السيئة بل يعفون ويصفحون ويُحسنون رغم الإساءة إليهم، ومن حُسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس، وهو ليس بالأمر الهيّن.

ذُكر القلب في القرآن الكريم 132 مرة بصيغ مختلفة، وفي هذا دلالة على أهميته، فما القلب السليم وما صفاته؟ ولماذا اعتنى القرآن الكريم بالقلوب؟ وما حياة القلوب وما السبيل لإصلاحها؟

يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد إن للصوم تأثيرًا عجيبًا في حفظ الجوارح الظاهرة والقوة الباطنة، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما سلبته الشهوات، والصوم شرعه الله لعباده رحمة بهم.

بغزوات عديدة في رمضان كفتح مكة، وفي رمضان أيضًا فتح الأندلس ومعارك كثيرة كانت في رمضان، فارتباط رمضان بمثل هذه الانتصارات ما يعني أن هناك توافقًا من حيث إن رمضان هو شهر المجاهدة.

قال رسول الله ﷺ “أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل”، وفي آيات سورة المزمل والقرآن الكريم والسنة معان عظيمة لقيام الليل وهو سنة مؤكدة، يتكاسل عنها ويهملها ويجهل فضلها الكثير من الناس.

يعد المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وللمسجد الأقصى مكانته الجليلة في الإسلام، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد ﷺ، وفي القدس دفن عدد كبير من الصحابة.

يقول الله تعالى {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا}، فكيف يليق بكم أيها البشر ألا تلين قلوبكم وتخشع، وتتصدع من خشية الله، وقد فهمتم عن الله أمرَه وتدبرتم كتابَه، وكلّ شيء في القرآن أجر كبير؟

يأتي رمضان هذا العام في وقت تشهد فيه الدول العربية أزمة غذائية وارتفاعا غير مسبوق للأسعار مما زاد من نسبة الفقراء والمحتاجين، فما مسؤولية الأغنياء تجاه مساعدة الفقراء والجوعى والمحتاجين؟

لم يُشرع الصيام من أجل الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وغيرها، وإنما شُرع لحِكم عظيمة منها تقوى الله، فكيف يكون رمضان فرصة لتجديد الإيمان وإصلاح النفس؟ وكيف نحسن استثمارها؟