فيضانات

محتوى رئيسي

تدفق المحتوى

شرعت السلطات الليبية، الأربعاء، في إقامة سياج عازل يحيط بالمنطقة المنكوبة في درنة بغرض إغلاق المنطقة لتسهيل عمل فرق انتشال الجثث، ولحماية المواطنين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض نتيجة تعفن الجثث.

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا انتشال 365 جثة في مدينة درنة من ضحايا السيول والفيضانات، وتواجه فرق الإنقاذ الليبية والأجنبية الكثير من المصاعب والتحديات التي تجعل من مهمتها معركة صعبة.

تجمّع مئات من السكان أمام المسجد الكبير في درنة، ورددوا شعارات مناهضة لسلطات الشرق التي يجسدها البرلمان ورئيسه عقيلة صالح، ودعا المتظاهرون النائب العام الليبي إلى الإسراع بنتائج التحقيق في كارثة درنة.

أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد قتلى السيول في درنة إلى أكثر من 11 ألفًا، وعدد المفقودين إلى 10 آلاف، وبينما تستمر عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا مع صعوبة دفنهم، كيف تتابعون تطورات الأوضاع؟

تتواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن مفقودين في مدينة درنة، إذ رجّحت مصادر محلية أن تكون مئات الجثث مطمورة تحت الأنقاض، وذكر فريق إغاثة ليبي أن أفراده شاهدوا نحو 600 جثة في البحر قبالة منطقة أم البريقة.

تستمر وحدة رش المبيدات في تعقيم مدينة درنة الليبية خوفًا من مخاطر التلوث وتفشي الأوبئة، وحذّرت جهات حكومية ودولية من احتمال وقوع أزمة صحية وبيئية، ودعت إلى عدم استخدام مياه الآبار التي غمرتها السيول.

لا يزال المغرب وليبيا يعيشان وقع الفاجعتين إعصار دانيال والزلزال، وفي ليبيا تم الإعلان عن انتشال أكثر من 5 آلاف جثة وأكثر من 7 آلاف مصاب، كما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 30 ألفًا على الأقل شُرّدوا.

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إن العديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة في المناطق المتضررة ويتم العمل على تعويضها بالمستشفيات الميدانية، وتم أرسال مساعدات للمنطقة الشرقية.

مضت العاصفة وجف المطر ولم تجف بعد دموع الليبيين، وإحصاء أكثر من 5 آلاف جثة على الأقل والبحر ما زال يلفظ جثامين الضحايا، وساعة بعد ساعة تتكشف ملامح المأساة، وتدمي القلوب الحكايات.