قطر الخيرية.. جهد إنساني متواصل لدعم المتضررين في غزة

في استجابة سريعة للأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، بادرت مؤسسة قطر الخيرية منذ أيام الأزمة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتقديم المساعدات العاجلة وإطلاق حملة لجمع الدعم للمتضررين.
وبدعم كريم من أهل الخير والمتبرعين في قطر، بلغت قيمة المساعدات المقدمة حتى أكتوبر 2024 حوالي 114 مليون ريال، استفاد منها أكثر من مليوني شخص.
وتتعدد مجالات إسهام قطر الخيرية، حيث تشمل الإغاثة الشاملة، والإمداد الغذائي، والإيواء، والصحة، والمياه، والتعليم؛ مما يعكس التزامها بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحسين الظروف الحياتية للنازحين.
شكر وامتنان
وتوجهت قطر الخيرية بالشكر والامتنان إلى كل الأفراد والشركات في قطر على تبرعاتهم السخية، داعية إياهم إلى الاستمرار في دعمهم الكريم بسبب استمرار الأزمة وزيادة الاحتياجات الإنسانية، خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء.
الجسر الجوي القطري
وعملت قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، والهلال الأحمر القطري، وصندوق قطر للتنمية، على إنشاء جسر جوي لنقل المساعدات إلى غزة عبر مدينة العريش المصرية.
كما قامت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بإدخال مساعدات عبر الأردن، وتمكنت من شحن أكثر من 1010 أطنان من المساعدات الإنسانية عبر 97 طائرة.
شريك موثوق به
وتعتبر قطر الخيرية شريكًا موثوقًا به للمنظمات الدولية، حيث وقعت اتفاقية مع وكالة الأونروا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة. وشملت الدفعة الأولى 33 شاحنة محملة بالسلال الغذائية والمواد الطبية؛ مما أثر بشكل إيجابي في حياة أكثر من 200 ألف شخص في القطاع.
تدخلات مبكرة ودعم مستمر
ومنذ تأسيسها، كانت قطر الخيرية حاضرة في فلسطين، حيث أطلقت العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية. وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجه غزة، تواصل قطر الخيرية جهودها الإنسانية لتلبية احتياجات السكان المتضررين، لتكون بذلك رمزًا للأمل والدعم في أصعب الظروف.
وكان مكتب قطر الخيرية في فلسطين من أوائل المكاتب الميدانية التي افتتحتها الجمعية هناك، ثم توسع الأمر ليكون لقطر الخيرية مكتبان في فلسطين، الأول في الضفة الغربية (رام الله) والآخر في قطاع غزة، وعبرهما وعبر الشركاء الدوليين والمحليين تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع الإغاثية والتنموية والكفالات في مجال الرعاية الاجتماعية.
وقد كشفت تقديرات لمنظمات أممية ودولية أن الأزمة غير المسبوقة التي أصابت قطاع غزة منذ عام ـولا تزال- قد ألحقت به خسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات، وتسببت في انعدام أبسط مقومات الحياة فيه، وانهيار المساكن والمرافق الصحية والتعليمية والخدمية والبنية التحتية وموارد كسب العيش، فضلا عن فقدان الأمن وتهجير حوالي 1.9 مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.