جمعية البركة الخيرية توزع طرودا غذائية على الأسر المتضررة في غزة (فيديو)

في مشهد يعكس صمود العمل الإنساني وسط الدمار الذي أحدثته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصلت جمعية البركة الجزائرية نشاطها الإغاثي في قطاع غزة بتوزيع خمسة آلاف طرد غذائي وصحي على الأسر المتضررة والنازحين العائدين إلى مناطقهم شمالي القطاع، رغم ما تعانيه تلك المناطق من دمار واسع ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
وقال بلال العمريطي، منسق جمعية البركة بشمالي قطاع غزة، للجزيرة مباشر، إن هذه الطرود تأتي ضمن جهود متواصلة لتعزيز صمود الأهالي بعد عامين من الحرب.
وأوضح “عملنا على تضميد جراح الناس بتوزيع الطرود ميدانيا. سنذهب إلى البيوت والأزقة لنصل إلى كل من يحتاج. بقينا هنا رغم القصف والدمار، وواصلنا أداء واجبنا على أكمل وجه”.
وأضاف العمريطي أن المساعدات تشمل مواد غذائية أساسية ومياها للشرب واحتياجات صحية، موجَّهة خصوصا للعائدين إلى بيوتهم المدمَّرة.
جهود متنوعة
وعبَّر الأهالي الذين تلقوا المساعدات عن امتنانهم للجمعية وللشعب الجزائري، مؤكدين أن “البركة” كانت من بين الجمعيات القليلة التي لم تتوقف عن العمل منذ بداية الحرب.
وقال النازح محمد الحلو إن الجهود لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل تمتد إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي داخل المخيمات، مشيرا إلى أن الجمعية “تقدّم كل ما تملك لتعزيز صمود المواطنين داخل المخيمات رغم الظروف الصعبة”.
من جانبه، قال النازح ماجد محمد “جمعية البركة ظلت مستمرة معنا في العطاء، قدَّمت لنا المساعدات والطرود والقسائم النقدية وسقيا الماء والكسوة. بارك الله فيهم على جهودهم ووقفتهم معنا”.
حضور في أصعب اللحظات
أما النازحة زينات الدلو، فقالت إن الجمعية كانت حاضرة في أصعب اللحظات، وأضافت “حتى في أيام الحرب والخطر كانوا يرسلون لنا الطرود والمياه، لم يقطعوا المساعدات يوما. بفضل الله ثم بفضلهم، استطعنا أن نصمد”.
ووجَّه رياض نهاد رسالة شكر إلى الشعب الجزائري، قائلا “أنتم إخوتنا، ولم تتخلوا عنا. وجودكم معنا ودعمكم المتواصل يعزز صمودنا، ونسأل الله أن يجزيكم خيرا عن كل ما تقدمونه للشعب الفلسطيني”.
وتأتي هذه الجهود في وقت لا يزال فيه سكان شمال غزة يعانون أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة الدمار الواسع، في حين تستمر الجمعيات الخيرية، وعلى رأسها جمعية البركة الجزائرية، في أداء دور أساسي لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود المدنيين داخل القطاع.