في نسخته الثانية.. منتدى أستانا العالمي يرفع شعار “تواصل العقول وتشكيل المستقبل”

تحت شعار “تواصل العقول وتشكيل المستقبل”، افتتح رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، منتدى أستانا الدولي لعام 2025، في إطار سعي بلاده لحل المشكلات العالمية، مستثمرًا المنتدى كمنصة حيوية للحوار والتعاون العالميين.
ويجمع المنتدى متحدثين بارزين من مختلف أنحاء العالم من حكومات، ومنظمات دولية، وشركات عالمية، ومؤسسات أكاديمية، وذلك للمشاركة في مناقشات ثورية وتطوير حلول عملية لعالم أفضل.
وأكد الرئيس الكازاخستاني خلال كلمته الافتتاحية أن أولوية بلاده هي تقليص التفاوت الإقليمي، وتوسيع الطبقة الوسطى، وذلك ضمن جهود كازاخستان لاستغلال إمكانياتها في القطاعات الرئيسة، بدءا من التقنيات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، ووصولًا إلى الطاقة النظيفة، والإنتاج ذي القيمة المضافة العالية.
ولفت توكاييف إلى أن كازاخستان حققت تقدمًا كبيرًا في التحول الرقمي، إذ تسعى بلاده إلى أن تصبح مركزًا لتقنية المعلومات في أوراسيا.
وأضاف “هدفنا هو أن نصبح مركزًا أكاديميًا وابتكاريًا، عبر شبكة من فروع الجامعات الأجنبية وشراكات البحث والتطوير، ونولي اهتمامًا خاصًا للذكاء الاصطناعي”.

من جهته قال ميرجان يوسفوف، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للطاقة الذرية في كازاخستان “كازاتومبروم”، إنهم يسعون من خلال هذا المنتدى إلى خلق فرص جديدة مع بلدان مختلفة في مجال الطاقة، داعيًا الدول الخليجية إلى القدوم واستكشاف السوق المحلية في بلاده.
وأعرب نائب وزير الخارجية في كازاخستان علي بيك أن المنتدى يمثل فرصة لمناقشة القضايا الدولية التي تؤرق العالم من جهة، كما يشكل من جهة أخرى، فرصة لجذب الاستثمارات العالمية في مجالات مختلفة، كالطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وعكس المشهد في منتدى أستانا الدولي الطبيعة المترابطة للقضايا العالمية، والحاجة الملحة إلى نهج تعاوني في قطاعات متعددة، لخلق حلول فعالة لمواجهة التحديدات الأكثر إلحاحًا في العالم.
وتلعب كازاخستان دورا مهما في منطقة آسيا الوسطى بفضل موقعها الإستراتيجي ومشاركتها الدولية المتنامية، وذلك عبر تسهيل التعاون عبر الحدود خلال التوترات الجيوسياسية، باعتبارها حلقة وصل تاريخية بين الشرق والغرب.
ويرتكز المنتدى على 3 موضوعات رئيسة، وهي: السياسة الخارجية والأمن الدولي، والطاقة وتغير المناخ، والاقتصاد والاستثمار، كما يتضمن جلسات فردية رفيعة المستوى، إضافة إلى حلقات نقاش موسعة مع خبراء وصناع السياسة والأحداث العالمية.