
“تفاكر”.. المعركة الحقيقية على الذاكرة
في زمن صارت فيه النار تدمر الجسد والسرد يعيد تشكيل الذاكرة، يطل “تفاكر” ليسائلنا أليس من يملك الحكاية يملك الوجود؟ هل يمكن أن تمحى الحقيقة دون أن تزهق الأرواح؟ هل يمكن أن يعاد تشكيل وعينا دون أن نشعر.
ماذا لو لم تعد الذاكرة بيتا نلوذ به، بل ساحةً تعاد فيها كتابة الحكاية وفق منطق لا نملكه؟ من يرسم خرائط وعينا؟ من يكتب قصتنا؟ من يتحكم فيما نتذكره وفيما ننساه؟
في زمنٍ تتسارع فيه الصور وتتلاشى الحكايات، تتقدم نيران النسيان على نيران السلاح، صامتة، ولكن أفتك، عند هذا الثغر، يقف “تفاكر” ليسأل هل ما زلنا فاعلين في سرد وجودنا، أم أصبحنا مادة تروى عنا؟
حين يصبح النسيان أخطر من الموت، والسرد ميدانا للهيمنة، تختبر الذاكرة قبل أن تسلع، ويختبر الإنسان قبل أن يمحى أثره.
Published On 7/10/2025
|آخر تحديث: 12/10/2025 09:23 PM (توقيت مكة)
المصدر: الجزيرة مباشر