
صرخات فنية
أنا لا أخاف الموت
في زمن العطش
ولا أخشى بطشكم اللعين
ولا أخاف من الكلام
وإن سرقوا الحروف
وكمموا أفواه اليقين
سأقول لا وألف لا
لمن أرهبونا
واسجدوا لهم الجبين
أنا من أنا، أنا من أكون
أنا طائر الليل الحزين
سأقول لا وألف لا
لمن قاسمونا
وشاركوا خبز المتسولين
طافت بنا أبواقهم وخيولهم
فتصدعت قلوب الحائرين
صمت اللحن والشعور
خوفا من الوشاة والحيطان
وزوار الفجر الحزين
خوفا من التهم المعلبة
وقائمة تدور
بأسماء الشاطر والمبدعين
الحقونا
هدموا بستان الحسن والبنا حزين
مرغوا قلوبنا في ارض الخوف
أسروا طبول الكادحين
ضاجعوا احلامنا
حاصروا ايامنا
واستباحوا الكرنك غاصبين
أنا ضد الحكومة وطيور الظلام
ومنتخب الفاسدين
قتلوا البراءة في عيون الغد
فعصرتنا السنون
زرعوا الأسي في وريد الفجر
هدموا قصور الحالمين
ما عدت أركع
شيء من الخوف تركته
خلف أسوار الأنين
أنا البريء
وسط جمع الكاظمين
أعاند شباك صيادي وسوط جلادي
أنا من أنا
هل سارق؟ هل فاجر؟
أنا واحد من الناس المظلومين
جئت ألملم التعب وأنزع اليأس
من حياة الميتين
أعود بسكر الأيام
وأطلق سرب الأحلام
من بين فكي التنين
أنا لن أحكي فوق النيل ثرثرة
ما جدوى الصراخ
في وجوه القوادين
أيامي حافية على جسر الذهب
بين الجزيرة وحدائق الشيطان
تستكين
في سوق العصر
باعوا الشوق من طاحونة السيد
إلى عسكر غاصبين
ما عاد يجول في شوارعنا
إلا من خرج من قاع المدينة
وشيخ الطيبين
ما الأمر فينا
إلا لزوجة الرجل المهم
والنسور الكاسرين
هل تسلم أيادي
من رسموا الخرائط
بدم ورد قنصوه ضاحكين
إن عقروا جوادي
غدا سأعود فارسا بلا جواد
أو بعد حين
لكي أزرع النور
وحلم رابعة في عيون المقهورين
الليل لا يرسو على شط الهروب
ولكنه يسعى لفجر المتعبين
من عاش يحلم بنهضة غصبت
ربما تغدو الدنيا
عروسا للمحرومين
سوف نبقى هنا
ولتشهد الأرض
احنا بتوع الأتوبيس
رغم أنوف الخاطفين
————————–
كلمات عماد حمدي ـ مصر