شاهد: سامي كمال في فك شفرة.. من انتصر محمد علي أم السيسي؟

بث الإعلامي المصري سامي كمال الدين حلقة جديدة من برنامجه “فك الشفرة” تناول فيها أسباب استجابة المصريين وتفاعلهم مع الفنان والمقاول محمد علي ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظامه.

ويرى كمال أن محمد علي استطاع أن يكسر حاجز الخوف لدى المصريين وحشدهم للخروج في مظاهرات العشرين من سبتمبر/أيلول الماضي لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، وذلك كله لأن “الناس صدقته”.

وأرجع كمال سبب “تصديق” المصريين لمحمد علي، إلى أنه انحاز منذ البداية لـ “الغلابة” والمهمشين واستطاع أن يقارن بشكل سلس بين رفاهية السيسي وزوجته وابنهما محمود وقيادات في الجيش، وبين طبقة عريضة يعاير الرئيس أفرادها طوال الوقت بأنهم “فقراء أوي (قوى)”.

لكن السبب الأكبر الذي جعل المصريين يستجيبون لدعوة محمد علي للتظاهر، هو السيسي نفسه، وذلك عندما خرج في مؤتمر الشباب ليؤكد -بغرابة- كل كلمة نطق بها مقاول الجيش السابق.

كما أوضح كمال دور إعلام النظام المصري الذي خدم قضية محمد علي أكثر مما ضرها، برسمه صورة مختلفة تمامًا عن المعارض، فهذه المرة لم تفلح تهم الأخونة أو التخابر أو التعامل مع قنوات تركية وقطرية، بل جاءت التهمة بأنه رجل “سكير وبتاع نسوان”، وهذا التناقض في التنقل بين الاتهامات جعلت الناس تكذّب إعلام السلطة.

ولخص سامي كمال الدين سر نجاح محمد علي باختصار في “غباء النظام، وتصريحات السيسي في مؤتمر الشباب، وتناول الإعلام المصري للقضية”، وأكبر دليل على نجاح محمد علي هي القرارات التي اتخذتها الحكومة عقب الاحتجاجات فيما يخص الدعم والبنزين وغيره.

ورأى كمال أن المقاول والفنان المصري استطاع بعلبة سجائر وكاميرا تليفون أن يكسر شوكة إعلام السيسي ونظامه وهو في موقعه على الأرض، تمامًا كما حدث في نكسة عام 1967 حين دُمرت الطائرات المصرية وهي في مكانها على الأرض.

المصدر : الجزيرة مباشر