“لكل زمن إسفافه”.. باكوس يكشف حقيقة زمن الفن الجميل (فيديو)

بث الفنان المصري الساخر محمد باكوس حلقة جديدة من برنامجه الأسبوعي “مع باكوس” على صفحته بموقع يوتيوب، وجاءت الحلقة الجديدة تحت عنوان “لكل زمن إسفافه”.

وتناول باكوس خلال حلقته مفهوم “زمن الفن الجميل” رافضًا هذا المسمى الذي اعتبره مضللًا وغير حقيقي، وقال إن لكل زمن “إسفافه”، بمعنى أن الابتذال الفني موجود في السينما المصرية في الأفلام القديمة والحديثة.

وضرب مثلًا بأغنية لشادية في أحد أفلامها منذ عقود غنت فيها للحمار، وكذلك فعل سعد الصغير عام 2006، كما غنى عبدالعزيز محمود لشبشب الراقصة تحية كاريوكا، وغني عبدالوهاب “عشرة كوتشينة”، وغنت منيرة المهدية كلمات تقول “انسى اللي فات وتعالا بات ليوم التلات”.

وأيضًا أغنية لمطربة تونسية قديمة تسمى حبيبة قالت فيها “على سرير النوم دلعني”، وهي الأغنية التي نجحت بشكل كبير في مصر بينما قوبلت برفض واسع من الجمهور التونسي، وهو ما يعني أن الجمهور هو من بيده زمام الحكم والأمر.

وأشار إلى تحقيق لصحيفة مصرية، ذكر أن الرئيس الراحل محمد نجيب اعترض على أغنية لأم كلثوم كانت بعنوان “الخلاعة مذهبي”، ووصفها بالخليعة وطالب اللجنة الموسيقية بالتصدي للأغاني المبتذلة، وبالفعل سحبت كوكب الشرق الأغنية من السوق وأعادت تسجيلها بعدما غيرت الكلمات إلى “اللطافة مذهبي”.

ويؤكد باكوس أن كلمات الابتذال والإسفاف ووصف الفن بالخلاعة، موجودة في كل عصر، وكما قوبل أحمد عدوية ومحمد سعد برفض في بداية مشوارهم فقد سمح لهم الجمهور بالنجومية، وسيخرج علينا الجمهور بعد عقود قادمة ليحدثونا عن زمن الفن الجميل أيام “كزبرة وحنجرة”، وهكذا تستمر الحكاية.

واختتم باكوس حلقته بالتأكيد على دور الجمهور من ناحية في خلق أو نسف نجومية الفنانين، وعن دور الدولة في حماية المجتمع من الابتذال مشيرًا إلى تقلص عدد قصور الثقافة في مصر إلى النصف تقريبًا خلال أقل من 4 سنوات، كما أن مراكز الشباب أصبحت إما مهجورة أو تحولت إلى مصدر تجارة كصالات أفراح وقاعات للمناسبات.

المصدر : الجزيرة مباشر