سلسلة أمثالنا.. “ماذا وراءك يا عصام؟” مع شاب راوي (فيديو)
وقال شبراوي: لكل مثلٍ موردٌ ومضرب، والمورد الحادثة التي شهدت ميلاد المثل، ولخصوصية كل مثل فإن العرب تمسّكت بموارد الأمثال ولم تغيِّر من صيغتها التركيبية، حتى وإن خالفت القواعد النحوية والصرفية، يُرجعون ذلك إلى عوامل متباينة، ومن تلك الأمثال قولهم “ماذا وراءك يا عصام”.
وبخصوص مورد المثل، قال شبراوي: أرسل بعضهم امرأة يقال لها عصام لتخطب له فتاة، فلما أقبلت سألها: ماذا وراءكِ يا عصام، فأرسلها مثلًا، وأنت اليوم عندما ترسل أحدهم في مسألة ويعود إليك تقول له: ماذا وراءكِ يا عصام؟ فهو لغةٌ اصطلاحية وجملة تشتمل على استعارة تقال كما سُمعت، حتى وإن خالفت قواعد النحو والصرف، وللسبب نفسه لا يُستشهد بالأمثال في قواعد اللغة (المزهر في علوم اللغة).
وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.