
سلسلة أمثالنا.. “مرةً عيش ومرةً جيش” مع شاب راوي (فيديو)
وفي الحلقة، قال شبراوي “يُقال تمثَّل فلانٌ: ضربَ مثلًا، وتمثَّل بالشيء: ضربه مثلًا، وفي الذكر الحكيم {يا أيُّها الناسُ ضُرِبَ مَثلٌ فاستمعوا له}، والحياة سلسلة متصلة من النجاح والإخفاق، لا يمكن أن تسير على وتيرة واحدة، وتأكيدًا لهذا المبدأ قالت العرب “أنتَ مرةً عيش ومرةً جيش”.
وأضاف “يُقال لقمة العيش: أي الرزق والقوت الأدنى، وبسطةُ العيش: سَعَتُه، ويقال عيشٌ رَحْرَح وعيشٌ رحراح: أي رغدٌ متسع، وعيشٌ رغيد: طيب واسع، وعيشٌ رقيق الحواشي: أي ناعم رغد، ومن أمثالهم (لا عيش لمن يضاجع الخوف) وفيه تحذير من الاستسلام للخوف”. ويقول ابن الأعرابي في ذلك “أصله أن يكون الرجلُ مرةً في عيشٍ رَخِيّ ومرةً في شِدَّة”، وقال الأصمعي في مثله “اليوم خمر وغدًا أمر”.
وتابع “قريبٌ منه قولُ الإمام الشافعي (الدهرُ يومانِ ذا أَمنٌ وذا خَطَرُ/ وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ)”، ولذلك قالوا “ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأمل، العيش في الدنيا جهادٌ دائم”، وقالوا “آلة العيشِ صحة وشباب/ فإذا ولّيا عن المرء ولّى”، وفي أمثال العوام “يوم ليك ويوم عليك، حبة فوق وحبة تحت!”.
وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.