سلسلة أمثالنا.. “الصديق وقت الضيق” مع شاب راوي (فيديو)

وقال شبراوي في الحلقة -التي تحمل عنوان “الصديق وقت الضيق”- إن الإنسان يحتاج إلى أخٍ يُفضي إليه ببعض أموره، يستشيره ويأنس به، إذ “لا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفُثَ”، “ورُبَّ أخٍ لك لم تلده أمُّك”.

وأضاف: المَثل في الكلام كالملح في الطعام، وهو أكثر انتشارًا من الشعر والحكمة، لذلك شُبِّه بِهِ كل ذائعِ صيت، فقالوا هو كـ”المَثل السائر”، وقالوا “أسير من مثل”، وللصداقة -في عالم الأمثال- نصيبٌ كبير.

وتابع: ويجب أن تتوفر في الصديق مقوماتٌ، منها توافقُ الطِّباع فـ(شرطُ المرافقةِ الموافقة)، ووافق شنٌّ طبقة، وفي المثل العامّي المصري يقال (كل شي له يشبه له)، و”شرطُ الألفة تركُ الكُلفة”، ومن الشروط أن تجد هذا الصديق وقت الشدَّة، ولذلك قالوا “الصاحب المخسّر عدو مفسّر”، و”صديق اللي ما بينفع مثل عدو اللي ما بيضر”، وفي مصر “الصاحب اللي مينفعش بلاش منه”.

واستطرد: في قوة الصداقة واستمرار أواصرها يقال “صداقة الآباء متصلةٌ بالبنين”، “حافظ على الصديق ولو في الحريق”، وقالوا “بعد نفسك عز صديقك”، وقالوا “أنا وفلان خوش بوش”، وسمنة على عسل، وصديق المنقى لا تفوته من أول دقة، “يا كثرة أصحابي لما كان كرمي دبس، ويا قلة أصحابي لما صار كرمي يبس”.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.