
سلسلة أمثالنا.. “ركب الفيل وقال لا تبصروني” مع شاب راوي (فيديو)
وقال شبراوي: ترسم بعض الأمثال صورة كاريكاتيرية لتجسّد المعنى المقصود في الأذهان، وتتوسل إلى ذلك بالسخرية أو المبالغة أو المفارقة بأحد أنواعها (اللفظية، الظرفية، أو السلوكية).
وأضاف: “ركب الفيل وقال لا تُبصروني” مثل فيه مفارقة لفظية، ويراد به التهكم والتوبيخ والتسفيه، يضرب لكل من يثير العواصف بين الناس وعلى الشاشات ومنصات التواصل، ثم يلوم الآخرين ويتهمهم بالاجتراء والاجتزاء والافتراء وضيق الفهم والرجعية.
وتابع: يرى الناقد (دي. سي. ميويك) أن المفارقة اللفظية في جوهرها انقلاب في الدِلالة، فثم تناقض في المعاني الحرفية للكلمات، ولإدراك هذا التناقض يجب الانتقال من القول إلى مقصد القائل، ومن جماليات المفارقة أنها تُقوي المعنى وتزيده ترابطًا.
وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.