ما هي حدود الخصوصية؟ مع مراد علي (فيديو)

تحدّث الدكتور مراد علي -المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية- في حلقة جديدة عن الخصوصية وحدودها.

وقال إن كلمة “خصوصية” في حد ذاتها ابتكار حديث نسبيًّا، بدأ في أوائل القرن التاسع عشر، لكن الفكرة قديمة قدم التاريخ.

وأشار إلى الخصوصية في عصر الإسلام، وكذلك في العصور الوسطى، وسيطرة الكنيسة في أوربا.

وأوضح أن العالم بدأ يهتم بحماية المعلومات الشخصية وخصوصية الأفراد عام 1968، مشيرًا إلى أن السويد كانت الدولة الأولى التي تُصدر قانونًا لحماية البيانات الشخصية عام 1973، تلتها ألمانيا عام 1977، ومن ثم بقية الدول.

وأضاف أنه في عام 2008، كان هناك ممرضة فنلندية بسيطة أصيبت بالإيدز، وفوجئت بعلم زملائها في المستشفى بالموضوع، وذلك عبر الدخول إلى ملفاتها الطبية.

وقال إن الممرضة رفعت قضية ضد المستشفى، وحكمت محكمة حقوق الإنسان الأوربية لصالحها لأن المستشفى لم يتخذ الإجراءات الكافية لحماية سرية ملفات الممرضة كمريضة.

وأوضح أن المادة 57 من دستور مصر تنص على أنه “للحياة الخاصة حرمة، وهي مصونة لا تُمس. وللمراسلات البريدية والبرقية والإلكترونية والمحادثات الهاتفية -وغيرِها من وسائل الاتصال- حرمة، وسريتها مكفولة، ولا يجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب”.

وأضاف “حياتنا الشخصية ليست عملًا فنيًّا أو لوحة في متحف عام متاحة للتقييم، هذه حياتنا الخاصة وشخصيتنا، ومن قواعد الاحترام عدم إبداء الرأي فيهما إلا بإذن”.

وختم علي بقوله “التكنولوجيا الحديثة تغرينا أن نخترق خصوصيات الآخرين، لذلك يجب علينا ألا نرضخ للخلافات السياسية أو الإغراءات الإعلامية ونجعلها تدفعنا إلى التنازل عن أخلاقنا”.

وتابع “لا يمكن أن نقبل بالتجسس، لا يصح أن نرضى بتتبع عورات الناس، يجب رفض هذه السلوكيات الشائنة وإدانتها”.

المصدر : الجزيرة مباشر