
تفاكر.. “هل نحن أمام قرصنة لدين الإسلام؟” مع مصطفى المرابط (فيديو)
واصل الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني مساره البحثي والفكري في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) من خلال الغوص في موضوع “هل نحن أمام قرصنة لدين الإسلام؟”.
وأوضح المرابط أن العالم المعاصر يعيش مخاض إعادة صياغة نظام القيم، الأمر الذي يلزم بتحليل مجتمع الاستهلاك واقتصاد السوق.
وأبرز المرابط أن قرصنة الدين في المجتمعات الإسلامية دخلت من الأبواب المناسبة لمشاعر المسلم فردًا وجماعة، إذ انتبه العقل الاقتصادي مبكرًا إلى أن الثنائية التي تحكم معيشة المسلمين وتنظم اجتماعهم هي ثنائية الحلال والحرام التي تحكم الإنسان المسلم في عالم الفعل والممارسة واستعمال الأشياء، حيث يتحرك المسلم ويبني اختياراته ويوجه سلوكه ويضبط نظامه من خلال هذه الثنائية.
وأضاف المرابط أنه بعد الكولونيالية وتغول الحداثة تداخلت الحضارات وتعددت المرجعيات، فصار الإنسان المسلم موزعًا بين سياقين وزمنين، زمن الإسلام وزمن الحداثة وفق متخيله، مما أسهم في إقبال المسلم على المفتي والفقيه ليعرف ما يحل في حياته وما يحرم.
وأوضح المرابط مركزية الحكم الديني في حياة المجتمعات المسلمة، وكيف أدرك العقل الاقتصادي مبكرًا هذه المركزية، الأمر الذي ساعده على إنتاج سلع ومنتوجات متوافقة مع الفكرة الدينية لهذه المجتمعات ومتلائمة معها.
وخلص المرابط إلى القول بأن العلاقة بين الاقتصاد والدين اليوم في غاية الترابط والتشابك في المجتمع العالمي والإسلامي.