سلسلة أمثالنا.. “خذه ولو بقرطي مارية” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَة).

وفي الحلقة، قال شبراوي: في الحث على سماع النصيحة وإن لم تعمل بها، يقول المثل العامي “اشتري ما اتبعش”، ولاهتبال الفرصة واغتنام السانحة في أي مجال يقال “خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَة”.

وأضاف: القُرط (بضم القاف) -والجمع أقراط وقروط وقِرَاط وقِرَطَة- ما يعلق في شحمة الأذن من الزينة، قرَّط الجارية ألبسها القُرط، وقد تحلّت أذنا الفتاة بِقُرط أو تحلت أذنا الفتاة بقُرطين؛ لأن المفرد في الفصحى قد يحل محل المثنى إذا كان الاثنان يقومان بعمل واحد.

وواصل: مارية بالراء المخففة على وزن صاحبة، أما الماريّة (بتشديد الياء) فهي الملساء مكتنزة اللحم، ومارية أول عَرَبِيَّة تقرّطت، وَسَار ذكر قُرطيها فِي الْعَرَب، وَكَانَا نفيسي الْقيمَة، وقد اختلفوا في نسبها، فقيل من قريش وقيل يمانية.

وتابع: وفق قول الزمخشري فإن قولهم “خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَة” مثلٌ في النفاسة، يضرب في الشيء الثمين للترغيب فيه وإيجاب الحرص عليه، أي لا يفوتنَّك بأي ثمن يكون وعلى أي حال، وإِن كنت تحتاج في إحرازه إِلى بذل النفائس، ويقال كذلك “أنفسُ من قُرطي مارية”، وقالوا “لا تبعه ولو بقرطي مارية”.

واستطرد: وقد أهدت مارية قُرطيها إلى الكعبة، وعليهما دُرتان كبيضتي حمامٍ لم ير الناس مثلهما، ولم يدروا ما قيمتهما.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر